كشفت مصادر فرنسية، فى تصريحات لموقع «ديفينس نيوز» الأمريكى المعنى بشئون صفقات السلاح والنظم الدفاعية، عن أن «فرنسا ستجرى تعديلات على طائرات «رافال» قبل تسليمها إلى مصر، بهدف إزالة قدرة الطائرة على حمل صواريخ نووية ومعايير الاتصالات التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسى (الناتو) منها». وأشارت المصادر الفرنسية إلى أنه «بمجرد إنهاء تلك التعديلات على الطائرات، سيتم تسليمها إلى مصر، مع الالتزام بتسليم أول ثلاث طائرات فى الموعد المحدد لتحلق بألوان العلم المصرى أثناء افتتاح مشروع المجرى الملاحى الجديد لقناة السويس فى أغسطس المقبل».
وأوضح «ديفينس نيوز»، فى تقرير، أمس، أنه «سيتم نزع أجهزة تحديث أضيفت للطائرة لتضاهى طائرات «إف 3» سكاى نايت الأمريكية، والتى تمكنها من حمل صاروخ «جو – أرض» متوسط المدى قادر على حمل رأس نووى، كما أن مصر ليست عضواً فى حلف الناتو، وسيتم تعديل نظام الاتصالات بالطائرات. وبالنسبة للفرقاطة «فريم»، سيتم ترجمة الأنظمة إلى اللغتين الإنجليزية والعربية، وسيتم تعديل الأنظمة القتالية بها لإزالة إمكانية حمل صواريخ «كروز» البحرية، ومن المقرر أن تنفذ مهام مشابهة لمهام الفرقاطة الفرنسية «نورماندى».
وكان رئيس مجلس إدارة شركة «داسو» لصناعات الطيران إيريك ترابييه، ذكر منذ أيام أن مصر قد بدأت فى دفع ثمن 24 طائرة «رافال»، وبالتالى فقد دخل العقد المبرم بين مصر وفرنسا حيز التنفيذ الآن. وأضاف: «مصر دفعت ثمناً مشابهاً للذى دفعته فرنسا مقابل حصولها على المقاتلات، وستكون الدفعة الأولى ثلاث طائرات فى الصيف المقبل، والدفعة الثانية سيتم تسليمها فى ديسمبر أو يناير المقبلين»، موضحاً أن «السلطات الفرنسية تناقش وضع جدول زمنى لصفقتى الطائرات والفرقاطة فريم»، لافتاً إلى أن «داسو» ستسلم 5 طائرات «رافال» للجيش الفرنسى العام الحالى.