تعانى قرية بهواش التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية من إهمال كبير فى شتى الخدمات الأساسية بالقرية من قبل المسئولين، خاصة فى الكهرباء والصحة، والصرف الصحى، حيث أصبح من الصعب فى القرية الحصول على حق المواطن الأساسى، وكل ذلك بسبب ضعف الرقابة من الأجهزة المختصة بالدولة.
فى البداية يقول كريم الزيات، محاسب من أهالى القرية: “إن القرية تعانى من إهمال كبير من المسئولين، حيث تعد من القرى الأكثر فقرا فى مركز منوف بأكمله، وتعد مشكلة تطهير ترعة النعناعية من أهم المشاكل التى يواجهها أهالى القرية”.
وتابع الزيات: “وتقوم إدارة الرى بمركز منوف بتكرار استخراج ناتج تطهير وحفر لهذه الترع والمصارف داخل الحيز العمرانى والطرق الرئيسية والفرعية للقرية”، وتابع: “اتضح لنا – نحن أهالى القرية – من خلال البحث فى مديرية الرى بشبين الكوم أن عقود عمليات ناتج التطهير والحفر تشمل رفع تلك المخلفات الناتجة عن عملية التطهير، إلا أن هندسة الرى فى كل منوف وأشمون لا تلتزم بعملية الرفع، مما سبب للأهالى أكثر من مشكلة منها مشاكل الأمراض كالذباب وغيره من الحشرات الضارة، وأيضا ضيق معظم الطرق، مما تسبب فى حوادث كثيرة تسبب فى مصرع العديد من الأفراد، بالإضافة إلى قيام الأهالى بإلقاء القمامة على جسر ترعة النعناعية وكل ذلك بسبب ضعف الرقابة من قبل مسئولى فى تحرير محاضر للمخالفين، خاصة أن ترعة النعناعية هى مصدر مياه الشرب للقرية والقرى المجاورة، وتمت مناشدة المسئولين أكثر من مرة حتى وصل الأمر للدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، ولكن دون جدوى حتى الآن، رغم تقدمنا بالشكوى لأكثر من 5 شهور”.
ويقول أحمد النجار، مدرس من أهالى القرية: “إن انتشار المياه الجوفية بالقرية أمر خطير تسبب فى انتشار الأمراض بين الأهالى، ورغم أن قرية بهواش من القرى التى ليست كبيرة فى الحجم إلا أنها يقطن بها ما يقرب 20 ألف نسمة حلمهم الوحيد بأن تدرك ضمن القرى التى ينفذ بها مشروع الصرف الصحى لأنها تعد القرية من قرى الوحدة المحلية بزاوية رزين التى لم تدرك ولم ينفذ بها المشروع، مع العلم من توافر أكثر من مكان لمحطة الرفع”، وطالب النجار المهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان بسرعة إدراج القرية ضمن القرى الأكثر احتياجا لمشروع الصرف الصحى، فى ظل معاناة الأهالى وتكبدهم فى نشل (الطرنشات) فى جرارات الكسح، والتى تبلغ سعرها إلى 50 جنيها فى النقلة الواحدة، وأكد أنه تم عمل معاينة من قبل الشركة القابضة للصرف الصحى بالمحافظة لأحد الأماكن لإنشاء محطة الصرف الصحى، ولكن حتى الآن لم يتأتى بجديد.
ويضيف إبراهيم عرفة، من أهالى القرية: “إننا نعانى من ضعف التيار الكهربائى فى شتى أنحاء القرية، نظرا لقدم وتهالك المحولات الرئيسية بالقرية، وتسبب ضعف التيار الكهربائى فى تلف العديد من الأجهزة الكهربائية”، وأكد عرفة: “إننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى لمسئولى الكهرباء بزاوية، ومنوف، وصلا إلى رئيس قطاع الكهرباء بمحافظة المنوفية، ولم يحدث جديد والأجهزة تتلف، والمسئولون فى حالة تراخ كاملة”، وتابع قائلا: “ومن الآخر احنا لنا ربنا، ومنه لله أى مسئول مش بيراعى ربنا فى عمله، ربنا ينتقم منه”.
واشتكى محمد عرفة، موظف ومن أهالى القرية، أن مشكلة تأخر قرار تخصيص الوحدة الصحية للقرية من المشاكل التى يعانى منها أهالى القرية، وعلى الرغم من إنهاء كل إجراءات قرار التخصيص لبناء وحدة صحية لخدمة أهالى القرية، خاصة أن مكان الوحدة الموجودة حاليا مستأجرة من الشئون الاجتماعية، ولا يوجد لها مكان مخصص لها والوحدة غير مؤهلة بسبب نقص الأجهزة بها، وضيق المكان الموجودة به، بالإضافة إلى قيام مسئولى الوحدة بغلق أبواب الوحدة من الساعة الواحدة ظهرا وغلق الوحدة، وهذا الأمر تسبب فى وفاة حالات عديدة لبعد أقرب مستشفى عن الوحدة الصحية وهى مستشفى منوف العام، والتى تبعد عن القرية بنحو 8 كيلو.
وطالب الأهالى الدكتور هشام عبد الباسط، والدكتور هناء سرور وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، بسرعة تنفيذ بناء تلك الوحدة لخدمة ما يقرب 20 ألف نسمة. وأكد محمد الزهار، مدرس، أن تأخير تسلم المعلب الخماسى بالقرية يعد من أكبر المشاكل، خاصة أنه مر عليه أكثر من عامين على البدء، وحتى الآن لم يتم تسليمه بسبب الشركة المنفذة، وتقدمنا بأكثر من شكوى للدكتور عماد العبد وكيل وزارة الشباب والرياضة، ولكن حتى الآن لم يتم تسليم المعلب.