كتب _ الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة
تنطلق غداً الثلاثاء اجتماعات القمة العربية في دورتها الخامسة و العشرين في مدينة الكويت تحت شعار التضامن لمستقبل أفضل بمشاركة 13 رئيسا و قائداً عربياً
انعقاد هذه القمة يأتي في ظروف خطرة لم تشهدها الأمة العربية من قبل فهذا التشتت و التشرذم و اختفاء دول من التمثيل في القمة وبقرار من قادة القمة يضع القادة أمام مسؤوليات جسام فهناك أكثر من ملف ساخن قد يقلب الأوضاع في أي وقت و من المنتظر أن يكون الملفان الفلسطيني و السوري هما الأسخن في ضوء عمليات الجذب و الشد و الاختلافات بين القدة حول هذين الملفين .
بالنسبة للملف الفلسطيني لن يكون هناك إلا اجماع عليه كيف لا و شعار تحرير فلسطين هو الشعار الذي يرفعه الجميع و لكن تجربتنا كفلسطينيين مع القمم العربية جعلتنا لا نتوقع الكثير و نخفض دائماً من سقف هذه التوقعات كي لا نصاب بمزيد من الاحباط .
القمة كعادتها ستعلن دعمها للرئيس عباس الذي كان من أيام قد انهى قمة فاشلة مع الرئيس أوباما من أجل ذلك من المتوقع ان تعلن القمة دعمها له اعلاميا و اكررها اعلاميا و هذا لا يعتبر دعماً بل هو اعادة الكرة لملعب الرئيس عباس كي تنصل القادة من مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية وسيفتح بازار التبرعات لصندوق القدس الخاوي و ذلك لدعم سكان القدس في مواجهة خطر التهويد و طبعاً سيبقى هذاالصندوق خاويا كما اعتدنا .
سيخرج قرار القمة مؤكدا على مبادرة السلام العربية التي منذ انطلاقتها لم يعترف بها أحد لان نفس القادة العرب لم يتمسكوا بها أصلا
من هنا نرى أن المتوقع معروف جيدا و لكن المأمول هو لا شيئ فلا أمل في ضوء الخلافات العميقة بين الدول العربية و أقصد هنا القادة العرب فالوضع السوري الذي سيكون نقطة خلاف رئيسية بينهم و كذلك الخلافات الخليجية و لاول مرة ستلعب دورها
من أجل ذلك أتمنى أن لا تخرج علينا هذه القمة بما يكرس حالات الانقسام و ان تحافظ على الامور على ما هي عليه لا أكثر