كشف ثروت الخرباوي، خبير شئون الحركات الإسلامية، عن معاناة جماعة الإخوان الإرهابية من التمرد بشكل مستمر منذ أن أسسها حسن البنا، موضحا أن قيادات الجماعة بينهم خلاف شديد حول المواقع التنظيمية .
وقال الخرباوي في اتصال هاتفي ببرنامج “مساء دي إم سي” المذاع على فضائية “دي ام سي” ، أن إبراهيم منير المرشد الجديد لجماعة الإخوان الإرهابية ليس إلا مجرد واجهة وهو مسئول عن إخوان أوروبا.
وأوضح أن شباب الجماعة الإرهابية الهاربين إلى تركيا وقعوا في ورطة بسبب تعرضهم للخداع على يد الجماعة، مشيرا إلى أنهم يعتبرون محمد بديع وخيرت الشاطر السبب في انهيار الجماعة، ويعتبرون بديع هو من جيل الكارثة والدمار في الجماعة”.
ثروت الخرباوي هو محامي مصري وأحد أعضاء نقابة المحامين في مصر، بدأ حياته السياسية عضوًا في حزب الوفد ثم انضم لجماعة الإخوان المسلمين ليصبح أحد قياداتها، ساهم في النجاحات التي حققتها الجماعة في نقابة المحامين، ثم اختلف مع الإخوان عقب حبس مختار نوح في قضية النقابات المهنية التي حوكم عدد من الإخوان بمقتضاها أمام المحكمة العسكرية عام 2000م وترتب على خلاف الخرباوي مع الإخوان انشقاقه وانفصاله عنها عام 2002م. وأصبح من أشد مهاجمي جماعة الإخوان بعد خروجه منها، فألف كتابين عن الإخوان أحدهما بعنوان “قلب الإخوان”، والثاني “سر المعبد”.ولد ثروت الخرباوي في محافظة الشرقية عام 1957 بدأ الخرباوي حياته السياسية عضواً في حزب الوفد ثم انضم لجماعة الإخوان، ليصبح أحد قياداتها ساهم الخرباوي في النجاحات التي حققتها الجماعة في نقابة المحامين، ثم اختلف مع الإخوان عقب حبس مختار نوح الإخواني البارز في قضية النقابات المهنية التي حوكم عدد من الإخوان بمقتضاها أمام المحكمة العسكرية عام 2000 وترتب على خلاف الخرباوي مع الإخوان وانفصاله عنها عام 2002. شهد انفصاله هذا ردود أفعال واسعة النطاق حيث قام الخرباوي بكتابة العديد من المقالات ينتقد فيها المنهج الحركي للإخوان المسلمين ، وفقا لويكيبديا الموسوعه الحرة
يمارس الخرباوي الكتابة في العديد من الجرائد المصرية ومنها جريدة الدستور، جريدة روزاليوسف ونهضة مصر وله عدد من الأبحاث والدراسات.
ذكر الخرباوي أن مرشد الإخوان السابق مصطفى مشهور أصدر قراراً بحضور خيرت الشاطر ورشاد بيومي يقضي بمنعه من الخروج من بيته اثر ماذكر أن الخرباوي يقوم بالتنقل بين المحاكم المحامين يومياً للقيام بدعاية مضادة لقائمة الإخوان في نقابة المحاميين، إلا أن الخرباوي لم يلتزم بقرار المرشد.
لاحقاً تم عقد جلسة محاكمة داخل الجماعة لثروت الخرباوي قضت بفصله من الجماعة، ثم أعيدت محاكمته وإلغاء فصله اثر تدخل من عبد المنعم أبو الفتوح ليتم إصدار قرار يقضي بوقفه لمدة شهر وبكتابة “خطاب محبة” إلى المرشد.
بعد أربعة أشهر اتهم مجدداً من قبل المحامي الإخواني محمد طوسون بأنه وراء الوقوف ضده في نقابة المحامين في مسعى الأخير للحصول على منصب وكيل النقابة، ليتم عقد محاكمة أخرى له داخل الجماعة وليرفض الخرباوي حضورها وليبلغ بعد أسبوع من قبل رجل الأعمال الإخواني ممدوح الحسيني بفصله من الجماعة، ويقول الخرباوي أنه قال له حينها “أبلغهم أنني مستقيل”
اتهم الخرباوي جماعة الإخوان المسلمين بافساد نقابة المحامين حيث قال “وأنهم وراء تراكم مشاكل المحامين نقابيا ومهنيا وسياسيا نتيجة تلاعب الإخوان في النقابة العامة ومعظم النقابات الفرعية خاصة من الناحية المادية وميزانية النقابة.”
كما يقول الخرباوي أن من أسباب انفصاله عن جماعة الإخوان أنه
«…وجدت أن الإخوان المسلمين يرفعون راية الإسلام ولكنهم في حقيقة الأمر يمارسون سلوكيات الحزب الوطني فرفضت هذه الازدواجية.. لأن في داخل التنظيم توجد مؤامرات واحقاد وصراعات ومحاولة لتحقيق مصالح خاصة بعيدة كل البعد عن مصلحة الإسلام…»