كارثة.. اختفاء شاطئ الشاطبى بالإسكندرية وتحويله لجراج

شهدت محافظة الإسكندرية كارثة جديدة، بعدما فوجئ أهالى الإسكندرية وروادها ومحبيها، باختفاء شاطئ الشاطبى المجانى وتحويله إلى جراج سيارات، لصالح كازينو الشاطبى الذى يتبع محافظة الإسكندرية، بعد طرحه فى مزايدة علنية ليتم استئجاره بنظام حق الانتفاع.

وقام مستأجر الكازينو بصب خراسانة على رمال الشاطئ ليختفى الشاطئ تماما، ويصبح كتلة خرسانية تلامس مياه البحر دون حاجز رملى، وتستخدم كموقف للسيارات تابع لمشروع تطوير واستغلال كازينو الشاطبى.

وقال المهندس صلاح هريدى، منسق حملة “انقذوا شاطئ الإسكندرية”، إن الأمر كارثى ففى الوقت الذى نسعى فيه إلى زيادة مساحة الشواطئ خاصة المجانية، تم اغتصاب شاطئ الشاطبى وهو شاطيء عام وتحويله لموقف سيارات تابع للكازينو فى مدينة، مضيفًا: “أصبحنا لا نجد فيها شبرًا واحدًا خالى على البحر للناس الذى هو ملكية عامة ومن حق شعب الإسكندرية والوافدين اليها من السياحة الداخلية والخارجية”.

وطالب “هريدى” بتحرك الجهات المعنية من المحافظة وجهاز شئون البيئة البيئة، محذرًا من تفاقم الأمر، وتحويل شواطئ الإسكندرية إلى ملكيات خاصة وحرمان الشعب من البحر الذى أصبح يستأجر ويحول إلى شواطئ خاصة وكافيهات حتى أن هناك أماكن استأجرت وتحجب رؤية البحر بما يخالف القانون وحقوق الملكية العامة للشواطئ.

من جانبه قال اللواء أحمد حجازى، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والشواطئ بالإسكندرية، إن العقد المبرم مع مالك كازينو الشاطبى تم فى عام 2010 فى عهد سابق قبل تولية مهام منصب الإدارة، مشيرًا إلى أن المالك لم يخالف شروط التعاقد، وإلا كان تم وقف العمل على الفور، موضحًا أن شروط التعاقد تنص على تطوير المكان بالكامل وتحويله إلى مشروع سياحى متكامل يضم الجراج.

رئيس الإدارة المركزية للسياحة والشواطئ بالإسكندرية، أن الإسكندرية مدينة سياحية بالدرجة الأولى ويجب أن يتم اتخاذ القرار المناسب لتنمية السياحة بها وتشجيع المشروعات السياحية الكبرى، مؤكدًا على أن مشروع كازينو الشاطبى يدر أرباحا للمحافظة تصل إلى 6 ملايين جنيه سنويا، حيث تم التعاقد مع المستأجر بنظام حق الانتفاع بمبلغ 4 ملايين جنيه سنويا بزيادة 10%، ووصل الإيجار السنوى حاليا إلى 6 ملايين جنيه، وهى أموال يتم توريدها إلى خزانة المحافظة، وتستغل فى أعمال مشروعات التنموية والبنية التحتية.

وأشار حجازى، إلى أن المشروع يحمى الشاطئ من البلطجة والاستيلاء علية من بعض البلطجية الذين كانوا يستولون على الشاطئ ويتحكمون فيه بدون أن تستفيد المحافظة منه، كما أنة يوفر 1000 فرصة عمل للشباب على الإقل.

وفيما يتعلق بتقليص حجم الشواطئ المجانية، قال رئيس الإدارة المركزية للسياحة والشواطئ بالإسكندرية، إن طبيعة الشاطئ كانت لا تصلح للاستحمام، وسيتم تطوير شاطئ السلسلة بجواره ليكون شاطئ بنظام الخدمة لمن يطلبها.

من جانبه قال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية فى تصريحات إن التعاقد كان فى عام 2010، لافتًا إلى أنه كلف رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بإعداد تقريرًا كاملًا عن المشروع الخاصة بكازينو الشاطبى ودراسته ودراسة شروط التعاقد، وسوف يتم اتخاذ القرار المناسب تجاهه.

يذكر أن شاطئ الشاطبى يقع بجوار كازينو الشاطبى، والذى يعد الكازينو الشاطبى من أهم معالم المحافظة قديمًا، وشهد إقامة حفلات لنجوم الغناء فى مصر أمثال عبد الحليم حافظ وإسماعيل ياسين، وقد بنى كازينو الشاطبى بالخشب عام 1907 وتم هدمه فى عام 1952، وأنشئ كازينو الشاطبى بالخرسانة، حتى تم هدمة وقامت المحافظة بطرحه فى مزايدة علنية لإعادة تطويره واستغلاله بنظام حق الانتفاع فى عام 2010.