بقلم : محمد أصيل
تحدثنا في المقال السابق عن بلدي
وقد أجملنا حدودها ونشأتها وتاريخها وأهم قراها
لكن بلدي ( ديروط ) فيها ما لا يوجد في كثير من مصرنا
فبها ( قناطر تقسيم )وهي من أقدم ثماني قناطر في مصر
وتعد ( قناطر ديروط ) من أقدم المنشآت المائية في مصر والعالم وتقع على ترعة الأبراهيمية وتقوم بأعمال الرى لزمام مساحته تقريبا نحو 1،50 مليون فدان في خمسة محافظات هى (أسيوط – المنيا – بني سويف – الفيوم – الجيزة )
وأنشئت “قناطر ديروط” عام 1872 في عهد الخديوي إسماعيل أى منذ أكثر من 140 عامًا، وأنشئت القناطر بأمر الخديوى إسماعيل بناءً على قرار مجلس شورى النواب عام 1869، حيث أنشئت عام 1871، على يد المهندس بهجت باشا الذى تناوب على بنائها هو وسلامة باشاإبراهيم ثم إسماعيل باشا وهي الرابعة من حيث القدم في الإنشاء من بين كل القناطر الموجودة في مصرنا الحبيبة
ولا تزال حتى يومنا هذا محل إعجاب من يشاهدها، فهى عبارة عن قناطر عدة متصلة ببعضها البعض ومشيدة بشكل هندسى، توزع كل منها المياه على فرع من الفروع الآخذة من الترعة،
وتقع قناطر ديروط على ترعة الإبراهيمية عند الكيلو 60، من فم الترعة.
ويتم إطلاق تصرف سنوى من خلال المجموعة قدره 9.6 مليار متر مكعب سنوياً.
وتمثل المياه التى تجمع بها نحو 17.3% من إجمالى حصة مصر فى مياه النيل.
و تغذى مجموعة القناطر سبع ترع فرعية.وقد عرفت باسم ( قناطر التقسيم) وهي عبارة عن عدة قناطر متصلة ببعضها (قنطرة ترعة الدلجاوي) (قنطرة بحر يوسف )( قنطرة الترعة الديروطية) ( قنطرة موازنة الترعة الإبراهيمية ) (قنطرة ترعة الساحل ) (قنطرة الصرف التي تصرف المياه إلى النيل وتستعمل للتخفيف) .
وقريبا القناطر ستتحول بعد 2022 لمزار سياحى نظراً لإنشاء قناطر بمشاركة الحكومة اليابانية
وقد امتدح الشاعر السيد أبو النصر المنفلوطي الخديوي إسماعيل لبناءه
( قناطر ديروط )
حيث قال شعرا :
وأفاد بحر النيل حسن تصرف * حتى ارتوى بالراحـة الإقليم
وأراد ثروته فأحكم ترعة * أبدى على عنوانـها إبراهيم
وبنى بديروط القناطر موردا ً* تقسيمها قد زانه التصمـيم
عمت منافعها فقلت مؤرخاً * إن القناطر نفعها التقسيم