حرص الأب دائمًا على رعاية وحماية أبنائه من أي مخاطر، ويظهر ذلك من خلال أفعاله التي تعبر عن مدى حبه العميق لهم. ولكن دراسة حديثة نُشرت في المجلة الإسكندنافية لعلم النفس قد أثبتت وجود طريقة جديدة لتقدير مدى اهتمام الأب بأبنائه، وذلك من خلال ملاحظة عضلات رقبته.
وفقًا لهذه الدراسة، يمكن تقدير مدى اهتمام الرجل برعاية أطفاله من خلال ملاحظة حجم العضلة شبه المنحرفة في منطقة الرقبة. تمتد هذه العضلة من قاعدة الرقبة وتمتد عبر الكتفين إلى منتصف الظهر. الباحثون وجدوا أن حجم هذه العضلة يعكس فعالية الرجل في حماية ورعاية أطفاله.
الدكتور ميتش براون، المؤلف المشارك للدراسة، أوضح: “نحن نتحدث عن العضلات المرتبطة بالرقبة، والتي يمكن رؤيتها بسهولة عند التفاعل مع الشخص وجهًا لوجه”.
لإجراء الدراسة، طُلب من 305 مشاركين من الرجال والنساء أن يقيموا صورًا لنفس الرجل، حيث تم عرض صور متعددة للرجل مع اختلاف حجم عضلات رقبته. وطُلب من المشاركين تقييم سمات الرجل ومدى فعاليته في حماية ورعاية أطفاله. تم عرض الصور بشكل عشوائي لمنع المشاركين من معرفة هدف الدراسة مسبقًا وتأثير ذلك على نتائجها.
في النهاية، تم تصنيف الرجل الذي يمتلك عضلة شبه منحرفة أكبر كحامي فعّال لأطفاله، بينما تم تصنيف الرجل الذي يمتلك عضلة أقل كأقل فعالية في رعاية أطفاله.
وأوضح الدكتور براون أنهم استخدموا عضلة الرقبة كوسيلة فعالة لتحديد البراعة البدنية للأفراد. وأكد أهمية معرفة مدى قوة الشخص لاتخاذ قرار بشأن التفاعل معه وإذا ما كان يشكل تهديدًا أو لا، وقال: “الرقبة تعتبر أكثر موثوقية من الوجه وأكثر مباشرة من باقي أجزاء الجسم”.