كتب _حمدى عز
تقول حركة الاشتراكيين الثوريين بالرغم من ان حمدين صباحي ليس بالطبع مرشح الثورة، فهو مرشح إصلاحي تحالف مع الثورة المضادة في ظرف معين لأجل مصالحه، ولا ننسى بالطبع تأييده لخطاب التفويض وتهليله بفض اعتصامي رابعة والنهضة، ولكن هل يساويه ذلك بالسيسي؟ بالطبع لا. فالسيسي هو قائد الثورة المضادة وقائد جيشها، وهو الذي تدعمه الدولة بكافة مؤسساتها
فقد عقدت حركة الاشتراكيين الثوريين علي مدار اليومين الماضيين مجموعة من السلاسل البشرية وندوة لدعم السيد ( حمدين صباحي ) في الانتخابات الرئاسية حيث تري الحركة ان السيسي هو قائد للثورة المضاده لانه سيعيد بناء دولة مبارك الثانية وهي دولة رجال اعمال الحزب الوطني والدولة البوليسية مرة اخري – لذا فتري حرة الاشتراكيين الثوريين ان دعم حمدين بالرغم من الانتقادات السياسية عليه هو صوت احتجاجي فالتاريخ يزخر بالحركات الاحتجاجية في الانتخابات والتصويت الاحتجاجي وان عدم التكافؤ بين المرشحين هو تعبير عن عدم التوازن بين قوي الثورة المضاده وقوي الثورة بالاساس والتي تنادي بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية
وفي اشارة جديده رات الحركة ان المقاطعه هو اتجاه خاطيء لانها ستزيد من عدم التوازن بين المرشحسن بل وتضعف القوي الثورية وتكتم الاصوات الاحتجاجية بل الدعم بأي صوت يوضع في صندوق الانتخابات ضد السيسي هو صوت احتجاجي ضده، ففارق الأصوات سيصنع فارق بالتأكيد. أولاً، لكسر أسطورة الزعيم الذي يحظى برضاء شعبي كبير كما يروج الإعلام، ففوز السيسي بنسبة 70% أو أقل ستصنع فارقاً عما إذا كانت 90% أو أكثر. ثانيا، لخلق قاعدة معارضة لحكم السيسي من خلال النسبة التي ستصوت ضده والتي سيحاول السيسي كسبها لصفه من جديد من خلال تقديم بعض الإصلاحات السياسية، وإن كانت ضئيلة، مما سيقلل من قمع الدولة. هذه الأسباب ربما ستكون بمثابة دفعة صغيرة لدفع الثورة إلى الأمام من جديد، وفرصة للحفاظ على بعض مكاسبها حتى يمكننا العمل على تعميقها أكثر وتحقيق كافة مطالبها.
شاهد أيضاً
مجلس الوزراء يوافق على مجموعة من القرارات لدعم التنمية الصناعية والتعاون القضائي والاقتصادي
وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على عدة قرارات، وهي: 1. …