أكدت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والعضو المنتدب منى غانم المري، أن برنامج المرأة في ريادة الأعمال يأتي في إطار المبادرات المتنوّعة لمؤسسة دبي للمرأة لدعم ريادة الأعمال ومستهدفات الأجندة الوطنية الرامية إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات موطناً لريادة الأعمال بحلول عام 2031، من خلال تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة من التطور والنمو.
وأشارت إلى الجهود المكثفة للمؤسسة، بقيادة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، لمواكبة الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة لتعزيز الدور الريادي للمرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة الفاعلة في تحقيق الاستقرار الأسري.
واختتمت مؤسسة دبي للمرأة برنامج المرأة في ريادة الأعمال الذي نظم في منتجع فور سيزونز دبي خلال الفترة من 18 إلى 21 الجاري، بالتعاون مع كلية آشريدج هالت الدولية لإدارة الأعمال بالمملكة المتحدة.
ويهدف البرنامج، الذي يأتي في إطار استراتيجية مؤسسة دبي للمرأة الرامية إلى دعم رائدات الأعمال وتزويدهن بالمهارات اللازمة لبناء استراتيجية تأسيس الأعمال التجارية، وكيفية تطوير المشاريع ومعرفة أفضل الطرق لإدارة التمويل والتسويق، فيما اختيرت كلية آشريدج هالت البريطانية للمشاركة في البرنامج كونها من بين الجامعات العالمية المرموقة في تطوير البرامج المُتخصصة والقيادية التي تجمع بين الخبرة العملية والدراسة الأكاديمية والابتكار، وتمتعها بخبرة واسعة تمتد لأكثر من 100 عام.
التغلب على التحديات
ونوهت منى المرّي بأهمية البرنامج ودوره في وضع المشارِكات على الطريق العملي لريادة الأعمال، وكيفية التغلب على تحديات تطوير الأعمال الناشئة، كونه مبنياً على أسس علمية توفر لهن رؤية واضحة حول تأسيس الأعمال، والاستفادة من الفرص التي توفرها الدولة ضمن قطاعات الأعمال المختلفة في إطار دعمها للمشاريع الطموحة وإتاحة كل الإمكانات لاستمرارها ونجاحها وتطورها، لافتة إلى أن المرأة الإماراتية تتوافر لديها كل المقومات والبيئة المناسبة التي تمكنها من الإسهام بفعالية في هذا القطاع الحيوي المهم.
محاور
وتناول برنامج «المرأة في ريادة الأعمال» على مدار أربعة أيام محاور عدة، أولها محور بناء المرونة الشخصية وتمكين المشارِكات من التأثير بطريقة فريدة على فرق عملهن من خلال الأدوات والتقنيات العملية التي يتم تطويرها من خلال التدريب والتفاعل مع الخبراء الذين يقودون البرنامج.
أما محور اليوم الثاني، فتناول التأثير وأساليب القيادة ومهارات التوجيه وتطوير مهارات القيادة من خلال فهم دوافع ومسؤوليات الفريق والتأثير الإيجابي وصولاً لتحقيق النتائج المرجوة، إذ تعرفت المشاركات من خلال هذا المحور إلى أهمية التدريب والمهارات الأساسية المرتبطة به.
وتعلق محور اليوم الثالث بفهم كيفية تمويل الأعمال التجارية، والأموال التي يتم إنفاقها، وتحقيق الأرباح من العمليات التجارية، وأساسيات الميزانية ومراجعتها، وإدارة النقد والتنبؤ بالمخاطر حيث تعرفت المنتسبات إلى طرق تحليل الأرباح وبيانات التدفق النقدي والتقارير المالية.
واشتمل البرنامج على ورش عمل تدريبية للمشاركات على أساسيات التسويق وتطوير المهارات التسويقية الأساسية المطلوبة لرواد الأعمال ليكونوا قادرين على تأسيس عمل طويل الأجل، كما أتاح لهن فرص إنشاء استراتيجية تسويق ناجحة باستخدام تقنيات التسويق، وتنظيم الإعلانات بشكل فعال، والتسويق عبر الطرق التقليدية والإلكترونية، وكتيبات الشركات، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية والمدونات.
5 متحدثات
تضمن اليوم الرابع والأخير من البرنامج حلقة نقاشية شاركت فيها خمس متحدثات هن: قائدة الاستشارات العالمية وخبيرة مستقبل العمل الدكتورة كيت باركر، وكيلي هودجكين (رائدة أعمال ومديرة شركة وسفيرة لعلامة تجارية)، والمؤسس والرئيس التنفيذي لـ«ذا ماركتينغ بوتيك» نانسي أسعد، ومؤسسة شركة نيبس للمحاسبة والاستشارات الإدارية روشين نجوريما، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة بيوند بوردرز لوجيستيكن وتوسوكاتم إنترناشونال تيلما شيمبجاندا.