بوابة حديث مصر الإخبارية إخبارية, مستقلة, شاملة
أعلن مؤسس موقع “الملحدين العرب” عن اعتناقه الدين الإسلامي وتوبته عن ما نشره عبر المنصة في السنوات الماضية، ووصف ذلك بأنه “ندم عميق” على حد تعبيره.
وبات محتوى هذا الموقع محجوبًا، ولا تظهر عليه إلا رسالة وجهها المؤسس للمتصفحين. قال فيها: «إلى زوار هذا الموقع الكرام. أنا صاحب ومؤسس هذا الموقع أعلن اعتناقي دين الإسلام وتوبتي إلى الله».
أضاف: «تأتي هذه الرسالة كخطوة لإغلاق الفصل على محتوى الموقع السابق. وأيضًا للإعراب عن توبتي الصادقة والندم العميق على كل ما تم نشره في السابق على هذا الموقع».
تابع: «رغم الندم والتوبة لا أعتقد أنه من المجدي أن أناقش أسباب توبتي، فطبيعة العناد الذي يعتريكم لن يسمح لكم لأن تنظروا للمسألة بعقلانية أو صدق».
استطرد المؤسس: «يسعدني أن أقدم لكم مجموعة من النصائح التي تستند إلى المعرفة الأكاديمية والخبرة الشخصية، والتي تهدف إلى تحسين جودة حياتكم الشخصية. أولها الاعتناء بالنفس، وفيها يجب أن تكونوا على رأس قائمتكم. قوموا بالاهتمام بصحتكم الجسدية والعقلية. وامنحوا وقتًا للرياضة المنتظمة، وتناولوا طعامًا صحيًا. وخصصوا وقتًا للراحة والاسترخاء، فالسجالات والنقاشات الدينية ستحرمكم بكل تأكيد من اعتنائكم بأنفسكم».
أكمل: «حافظوا على علاقات طيبة ومتبادلة مع أفراد عائلتكم وأصدقائكم، بغض النظر عن اعتقاداتهم الدينية. واستفيدوا من الوقت الذي كنتم تخصصونه للجدالات الدينية لتطوير مهاراتكم وزيادة معرفتكم. وتجنبوا المناقشات الدينية الزائفة والجدالات غير المثمرة. بدلاً من ذلك، ابحثوا عن مجالات أخرى تثري حياتكم وتقوي وجهات نظركم».
تابع: «لا تقتصروا على البحث عن الجوانب الدينية فقط. حاولوا استكشاف مفاهيم الإنسانية والأخلاق والقيم التي تعزز حياتكم. وقدموا شيئًا إيجابيًا للمجتمع من خلال التطوع في الأعمال الخيرية أو المشاركة في مشاريع تنمية المجتمع. هذا سيمنح حياتكم هدفًا أعمق وسيساهم في تحسين حياة الآخرين. بالإضافة إلى أنه سيثري حياتكم بتجارب لم تكونوا لتتخيلوا أنكم ستمتلكوه».
نصيحة مؤسس الموقع
كما نصح المؤسس «باحترام آراء الآخرين حول الدين تمامًا، فالاحترام المتبادل هو أساس الحوار والتفاهم بين الثقافات والعقائد المتنوعة».
وختم: «أتمنى أن تكون هذه النصائح مفيدة لكم في تحسين نوعية حياتكم والاستفادة القصوى من وقتكم دون الانجراف في الجدالات الدينية التي تعقد الأمور وتزيد من التوتر. شكرًا جزيلاً لاهتمامكم».
