ما هى الاسباب التى جعلت مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء يمد تطبيق حظر التجول الجزئي بمصر، على أن يبدأ من الغد التاسعة مساءا حتى السادسة صباحا، وكذلك فتح المحال التجارية طوال أيام الأسبوع بدءا من الغد ، وبعدها بساعات ظهرت نتيجة المسحات الايجابية بفيروس الكورونا لتسجل اعلى أصابات بمصر منذ الازمة ووصلت الحالات الى 232 حالة مؤكدة.
كيف نرى أنه تزيد الاصابات وفى نفس الوقت نمد ساعات الحظر؟ وليس العكس.
تعالو نسترجع السبب المخفى ..
الاحتياطى الأجنبى لمصركان 45.1 مليار دولار فى بداية الازمة والان يسجل 40 مليار دولار ، حيث قام البنك المركزى المصرى باستخدام 5.1 مليار دولار من الاحتياطى لتلبية احتياجات السوق المصرية.
الازمة دولية والاقتصاد العالمى ينهار ، وكان لمصر أن تقف عند هذا الانهيار ، وتغير الخسائر اليومية الى حتى ثبات ، لا خسائر ولا مكاسب حيث قال رئيس الوزراء انه سيسمح بعودة بعض الخدمات، حيث سيتم السماح بترخيص المركبات الجديدة بالمرور بدءا من الأسبوع القادم، حتى يتم الاستيراد ، ونسبه الجمارك الكبرى التى يتحصل عليها الاقتصاد المصرى.
وكذلك بعض الاماكن التى تدر أموال وتحرك الاقتصاد مثل المحلات والمولات الكبرى والشهر العقارى .
من المعروف أن مصر تستورد بما يعادل متوسط 5 مليارات دولار شهريًا من السلع والمنتجات من الخارج، بإجمالى سنوى يقدر بأكثر من 55 مليار دولار، وبالتالى فإن المتوسط الحالى للاحتياطى من النقد الأجنبى يغطى نحو 8 أشهر من الواردات السلعية لمصر، وهى أعلى من المتوسط العالمى البالغ نحو 3 أشهر من الورادات السلعية لمصر، بما يؤمن احتياجات مصر من السلع الأساسية والاستراتيجية.
كل ذلك ياتى فى مصلحة الاقتصاد وسيأتى بنتيجة عكسية على الشعب المصرى ، فستكثر عمليات الاختلاط والمجاملات والعزومات ، فزيادة المصابين بفيروس الكورونا .
الموضوع صعب ، فالحظر الممدود هو حظر محطوط علية كورونا ، لو لم نلتزم فستزيد الكارثة ، ولا تستطيع الحكومة أن تستمر فى ظل الخسائر الشديدة التى تتكفلها يوميا .
الحكومة ليس لها بديل الا أن تقول للشعب ، لكم الله
الصحفى محسن بدر