صار عدد الدول الناجحة فى زيادة مستمرة ، وبعد أن كنا نسمع فى اوقات سابقة عن المانيا كنموذج دولة ناجحة أو اليابان ، صار معها فى قاطرة النجاح دول أخرى لم تكن فى الحسبان ، منها – كوريا – ماليزيا – الصين – تايلاند – الهند – تركيا – أندونيسيا – الفلبين – سنغافورة -البرازيل – وغيرها من الدول ، ونجاح الدول هنا له معايير جعلها تخرج من تصنيف البلدان النامية ، وهى الدول التى خرج أقتصادها من ضعف الاداء إلى مرتفع الاداء ، فيصبح السكان فيه لا يعانون من الجوع ولا يفتقرون إلى التعليم ولا يوجد به زيادة فى الفجوة المعرفية ولا يندر فيه الأبتكار ، ولا يتسم بضعف أنظمة الرعاية الصحية ، والأنظمة التعليمية أو تنعدم أو تندر فيه البنية الأساسية ، دول لا تصل فيه مديونية الحكومة إلى حد لا يمكن تحمله ، دول أستطاعت أن تواجه التحديات الخاصة بالتنمية المستدامة وهى ” تحقيق نمو مستدام يوفر فرص عمل إنتاجية ” وتخفيض أعداد الفقراء وأوجه الظلم والدفع نحو تعزيز الهياكل المؤسسية وهياكل الحوكمة التى ترتكز إليها الاقتصادات المستدامة ، وقد كان التخطيط والدراسات الجيدة القابلة للتنفيذ وليست للوضع فى المكاتب هى أساس ومفتاح تنمية تلك الدول ، بعد أن تم تحجيم الفساد ومحو البيروقراطية ، هل يعلم رئيس الحكومة مهندس البترول ، عدد الابحاث والدراسات التى أجريت من قبل الذين تم منحهم دوارات أو حضرو ندوات ومؤتمرات عن التنمية فى تلك الدول الناحجة من المصريين و الذين بلغ عددهم عشرات الالاف بل الملايين عبر سنوات طوال ، لم يتم الاستفادة منهم ، لقد عجزت حكومة بياع البترول عن إيجاد البدائل لمشكلة الموزانة بالرغم من أنها وأضحة جداً أمام الجميع وتحدث عنها خبراء الأقتصاد كثيراً وتتمثل فى أشياء كثيرة من بينها على سبيل المثال تخيفض الواردات وتحصيل الضرائب من رجال الأعمال ، لقد قدر الخبراء حصيلة الضرائب المتهربة الغير مسددة بحوالى تريليون وخمسمائة مليار جنيه، تحصيل فرق السعر من الأراضى التى أستولى عليها رجال الأعمال بالرغم من أنها زراعية وتم تحويلها إلى أراضى مبانى بيعت بالمليارات للاخوة العرب ، لقد عجزت حكومة البترول عن تطبيق الحد الأقصى على كل الشرائح بلا إستثناء . ليس لديها رؤية اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية ، تخرج القوانيين بدون دارسة من أجل “هم المصريين أكثر” ، إنا مصر لا تحتاج إلى حكومة تتحرك من الصباح إلى الليل ولا تقدم جديد ،سيدى الرئيس عليك أن تعلم أن الدول الفاشلة ليست قضاء وقدر ، وإنما يمكن أن تتحول إلى نموذج دولة إيجابية عبر إصلاحات تشعر المواطن بأنها حريصة على مصالحه فى المقام الأول وهذا لن يحدث إلا بوجود رجال اقوياء اصحاب فكر ورؤية حقيقية فى التغير وتحقيق طموحات المصريين ، إلى جانب اتباع سياسات ديمقراطية ، من أجل كل ما سبق يجب تغيير ما يسمى مهندس البترول وحكومته .
شاهد أيضاً
الحب الذى أغضب الملك فاروق…وتفاصيل الفنان الذى كان يزور معشوقتة فى منزلها
كان رشدي أباظة يزور كاميليا في شقتها في عمارة «الإيموبيليا» وأصبح له مفتاحه الخاص، وأكدت …