قصفت ليبيا بصواريخ حلف الناتو و سحل القذافي و ذبح بسبب فتاوى الربيع و أموال الصيف الماحق ! دمرت سورية و قطعت رقاب أهلها و أكلت أكبادهم و أهدر دم العلامة البوطي و قتل في مسجده و درسة يوم الجمعة بسبب فتاوى الربيع و أموال الصيف الماحق !هكذا فعل الغرب بأمتنا و هكذا ضحك اليهود من فعالنا و هكذا ضاعت بلدان العرب و أزهقت أرواح و هدمت مساجد و قطعت قلوب أمهات و ترملت نساء و عاث المفلسون في الأرض فساد و نطق الرويبضة و عمت الفوضى بإسم الحرية و الجهاد و شهدت بلدان الربيع العربي المشؤوم ترديا مهولا في الأخلاق و إنفلاتا عظيما في القيم
منذ سنوات بُذلت أموال هائلة في مشروع هدم الدول العربية و كيان العقل العربي و و إرجاعه إلى قرون التخلف و البدائية , بدأت بشكل واضح من العراق الذي أبيد شعبه العريق و قتل علماؤه و شردوا و أهينت كرامتهم ك و لم يكن ذلك إلا حلقة من حلقات الهدم الممنهج الذي لا يخدم في جوهره إلا تقوية مشروع متصهين تتزعمه القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة معنونة بدويلة إسرائيل الزائلة …
و لا تزال لعنة الربيع الوقح تطارد العرب و أنقشع ربيعهم عند جبهة النصرة و داعش , و لصوص المصانع و مجاهدي النكاح و أبناء الكتائب الارهابية!, هكذا أرادوها بلادا سائبة و غابة مفتوحة , هكذا أرادوها مليشيات تصول وتجول , تعيث قتلا و فسادا في الشوارع و الإدارات , أرادوها مصر مقسمة مقطعة الأوصال , مهدمة البنيان , فقتلوا و ماتوا و كان للعدو ما أراد ..مجاهدون , إخوة , مقاتلون , جهاديون , مضحون , إستشهاديون … مسميات مختلفة يحاولون إلصاقها بمن يقتلون المسلمين في أرض الإسلام بحجة طغيان رئيس أو طاغية !!!!كانت مصر و لا تزال تاريخا و حضارة و شموخا لا يضره العابرون على جلد الرزية العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج.بالأمس دخلوها حاملين السلاح و المال الفاحش و اليوم يحاولوا يدخلونها حاملين راية الحرية والديمقراطية , و ما بين الأمس و اليوم سقطت أقنعتهم بل و وجوهم فها هي مصر تئن و شعبها العريق يسحق كل من يحاول المساس بها لم أسمع عن أي مقاتل من جبهة النصرة و لا داعش و لا من الجهاديين و لا أنصار الشعوب , أو أي أمير من أمراء الحرب و الحركات المسلحة , أو زعيم من زعامات الجهاد أو سخي من ممولي الربيع العربي أو مناهض للطغيان , أو عالم من علماء الفتوى أو أيقونة من أيقونات الصراخ.لم أسمع أيا من هؤلاء ذهب إلى غزة لقتال الكفار في إسرائيل , أو أصدر فتوى بوجوب تدفق المقاتلين و الأسلحة و الأموال إلى هناك!!!و لا أعتقد أنه في العالم من يشكك في كفر و ظلم و طغيان اليهود !!!و الحقيقة هي أن هدر دم المسلم عندنا كشرب الماء الزلال , أما الدم اليهودي فدونه الخوف , و الجبن و الإنسانية و التعقل و الحكمة و الموعظة الحسنة !!!
