تحقيق د. جمال عبد الستار
التعليم هو مفتاح التقدم لأي أمة ولو تم اصلاح التعليم لكانت الحياة كلها صالحة في جميع المجالات لما له من أثر كبير في إعداد أجيال المستقبل لأي وطن في عصر تتلاحق فيه تغيرات الزمن التي هي شديدة التطور في مجالات التكنولوجيا والعلوم المختلفة كما أنها تكون شديدة الخطورة عندما تتخلف أمة عن سياق التقدم والتطور الحادث على مستوى العالم وتصبح متقاعسة عن حركة التطوير والتطور والتقدم.
وكليات آلتربية هي المعقل الوحيد لتخريج معلمين أكفاء في جميع التخصصات لما لها من دور في تأهيل المعلمين على أسس سليمة تربويا وعلميا إن كان الهدف من وجودها متحققا .
الدكتور عادل النجدي قال إن كلية التربية بجامعة أسيوط تقوم بإعداد المعلم على أسس سليمة وأنها أحدثت طفرة بين كليات الجامعة وكليات التربية على مستوى الجمهورية في حصولها على رخصة الجودة ضمن مجموعة من الكليات على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى ما تقوم به الكلية من تحديث البنية التحتية من معامل علمية ومعامل الحاسب ووضع معايير لانتقاء الطلاب المقبولين بالكلية أثناء الاختبارات الشخصية لأنهم معلمي المستقبل وإن ما حدث في الكلية من تطوير ينعكس على إعداد المعلمين بصورة إيجابية وتقوم الكلية أيضا بتشجيع البحوث التي تعالج المشكلات المجتمعية المرتبطة بالتعليم وتعمل على وضع الحلول بدراسة مبنية على أسس علمية مثل وضع حلول لمشكلة الأطفال المهمشين اجتماعيا ( بحث د. صفاء العدري ) وقامت الكلية بمواجهة القنابل المجتمعية الموقوتةبوضع الحلول مثل مشكلة البطالة ومشكلة ضعف الانتماء وإعادة غرسه للطلاب في مرحلة الطفولة والمراحل الأولية من دراستهم (بحث د. آيات فاروق) وأضاف النجدي أن الكلية تقوم دائما بتأهيل المعلمين الموجودين بالخدمة فقامت بعقد ٣ دورات تدريب مدربين لتأهيل معلمي المراحل التعليمية المختلفة للعمل كمدربين في مجال الجودة والاعتماد بالمدارس من خلال مركز الخدمة العامة بالكلية وعن المشاركات في الفعاليات الخارجية قال النجدي أن اكثر من ٢٠ عضو هيئة تدريس شاركوا في مؤتمرات محلية داخل مصر خلال شهري يوليو وأغسطس وبدعم كامل من الكلية وعن التعاون والتوأمة مع المؤسسات العلمية الأخرى قامت الكلية بتوقيع برتوكول للتعاون مع جامعة الاسكندرية لطرح برنامج للتعليم المفتوح بكلية التربية لتأهيل العاملين بالتربية والتعليم من الحاصلين علي مؤهلات متوسطة لتأهيلهم تربويا. وفي مجال التربية المدنية وأسس المواطنة ذكر عميد الكلية أن هناك تنفيذ ٨ مبادرات عن دعم هذا المجال بالاضافة الى ان هناك تعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بمشاركة ٤٩ عضو هيئة تدريس من كلية التربية وكلية التجارة والتربية النوعية. كما تقوم الكلية بتأهيل معلمي الرياضيات والعلوم للتدريس باللغة الإنجليزية بإعطاء دورات في هذا الجانب .
ويقول الدكتور محمد رياض الأستاذ بقسم المناهج وطرق تدريس اللغة الانجليزية بكلية التربية جامعة أسيوط حول مدى مساهمة كلية التربية في تطوير التعليم .أن العبء لا ينبغي أن يلقى على عاتق كليات التربية وحدها … فهناك ضرورة أن تكون هناك شراكة بين وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم وتنسيق تام بين جميع المراحل التعليمية من أجل تحقيق تطوير حقيقي للمعلم والعملية التعليمية ..
وفي إطار مثل هذا التعاون، يمكن تحديد احتياجات سوق العمل وتطوير المقررات بشكل مترابط متسق مع مراعاة ظروف المجتمع والقيم السائدة فيه … والتعامل بواقعية مع العيوب والمشكلات التي تسيء إلى المنظومة التعليمية في بلدنا
واوضح الدكتور شحاتة السمان عضو مركز تنمية القدرات بجامعة أسيوط بقوله لكي تكون كلية التربية. فاعلة في تخريج معلم كفء أن تؤهل المعلم تأهيله جيدا في مواد العلوم التطبيقية في العلوم والرياضيات واللغات وتكون لديها أساتذة متخصصين ضمن طاقم الكلية بالإضافة إلى التركيز على التربية العملية بشكل صحيح وتعميم التصحيح الإلكتروني في جميع المواد لمنع المجاملات وشكر الدكتور شحاتة السمان الدكتور عادل النجدي عميد الكلية لبدء منظومة التصحيح الإلكتروني بالكلية بجدية وبفعالية
وأضاف شحاتة أن الكلية يجب عليها أن تقوم بعمل اختبأرات القبول بطريقة سليمة ومعتمدة على معايير صحيحة وان تكون الشخصية والكارزمة القيادية أساسا لمعايير القبول وأن يكون المتقدم للكلية ذات سلامة لغوية من حيث الاتقان اللغوي ومخارج الألفاظ كما يجب أن يشارك المتقدم في استبيان يبين مدى استعداد المتقدم للعمل في مهنة التدريس ويجب أن يرجع التكليف لخريجي كليات التربية وعدم قبول خريجي الكليات الأخرى في مهنة التدريس
والسؤال هل تستطيع هذه الكليات أن تقوم بدورها لتطوير التعليم وتنقله لنقلة يشهد بها التاريخ التربوي والتعليمي ويكون التطوير على أسس سليمة?