يعاني المرضى بمستشفى أسيوط الجامعي من تردي الخدمات الصحية بالمستشفى، ولا أحد ينظر لهم بعين الرحمة فالمصعد الخاص بالمواطنين، ينذر بكارثة قادمة لا محالة فهو يعمل بأيدي العامل ليتوقف أو يستمر بالصعود، فضلا عن عن التكدس ووقوف المرضى لفترات طويلة في انتظار مصعد الموت الذي امتدت إليه يد الإهمال ولا يجد الصيانة الكافية.
على الجانب الأخر، نجد مصاعد أعضاء هيئة التدريس خالية من أي زحام، وعلى بابها يقف أحد أفراد الأمن لمنع المواطنين من استخدامها وتوجد عبارة عنصرية مكتوب عليها (المصاعد خاصة بأعضاء هيئة التدريس)، وكأن المريض مواطن من الدرجة الثانية، ليس له حق في الصعود بتلك المصاعد.
أما الطامة الكبرى، فكانت في عدم توفر أماكن داخل العناية المركزة، وقام عدد من المواطنين بتقديم شكاوى عديدة لمسئولي المستشفي، حيث قال محمد أحمد، 30 سنة، موظف: «الوضع داخل المستشفى كارثي، فالمرضى لا يوجد لها مكان بداخل غرف العناية المركزة إلا بحصولهم على موافقة الدكتور المعالج من الخارج، والخدمات الطبية ضعيفة فلا يوجد أطقم تمريض والدنيا داخل المستشفى سداح مداح».
ويكمل محمد عنتر، 45 سنة، عامل:«لا يوجد مستشفى في أسيوط يقبل حالتي إلا مستشفى الجامعة، فعندما أذهب إلى المستشفى أجد من الوهلة الأولى الإهمال والتسيب والتفنن في تعذيب المرضى، دون أدني حد من الرحمة أو الشفقة بالمترددين على المستشفى».
على الجانب الآخر، قال الدكتور أشرف عابدين، مدير المستشفيات الجامعية في تصريح خاص لـ«النبأ»: «يوجد فقط ثلاث مصاعد لأعضاء هيئة التدريس، ويوجد 14 مصعدًا للمرضى والخدمات الخاصة بهم، ونقوم بصفة دورية بصيانة هذه المصاعد».
وأشار عابدين: «يتردد يوميًا ما يقرب من 2000 مريض على المستشفى الجامعى من كل المحافظات، ويأتي مع كل مريض أهله ويستخدمون المصعد على الفاضي والمليان.. فمن الطبيعي أن يحدث تكدس أمام المصاعدى».
وأستطرد عابدين: «30% من العناية المركزة لا تعمل والمفاجأة أنها كاملة التجهيزات، لعدم توافر أطقم تمريض داخل المستشفى، حيث يوجد عجز شديد فيهم وأعمال التوسعات تتعطل بسبب ذلك، وللأسف وزارة الصحة لا تتحرك لحل هذا الأمر على عكس ما يحدث بالمراكز وقري المحافظه التي يوجد بها وفرة في أطقم التمريض.
وختم «عابدين»: «الوضع داخل المستشفى يسير بشكل جيد، على الرغم من أن مستشفيات وزارة الصحة داخل أسيوط تقريبًا لا تقدم خدمة طبية جيدة، ونحن نخدم محافظات الصعيد بالكامل، وأرجو من وزير الصحة أن ينظر إلى مستشفى أسيوط الجامعي».