بقلم – ياسر مكي
عظيمة انت يا مصر -حتى الغزاة عرفوا عظمتك و قدرك وقيمتك وعرف نابليون بونابرت ذلك وايقنه تماما فاحبها وهام عشقا وكان نابليون القائد الفرنسي الشاب قد اعد حملة عسكرية لغزو مصر واحتلالها قوامها 30 الف جندي على متناسطول مكون من 200 سفينة حربيةمحملة باحدث انواع الاسلحة والذخائر والمدافع – وفي صباح يوم الثامن والعشرين منشهر يونيو عام 1798ميلادية بلغ الاسطول الفرنسي الاسكندرية وبعد مقاومة شديدة من اهل المدينة احتلها الفرنسييننظرا لضربها بالمدافع وتقدم اسلحة الغزاة – وكان نابليون عالما بمصر وخيراتها وحضارتها فاستقدم معه ضمن الحملةاكثر من 150 عالما في شتى المجالات والعلوم ومعهم حوالي 2000 من الفنانيين والرسامين والاطباء والكيميائينوالفلكيين – وبناءا على توجيهات بونابرت ومجهودات علماء الحملةوعكوفهم على دراسة ظواهر مصر الجغرافية -ارضهاعلى وسماءها وماءها وكذا حضارتها وتاريخها ونتيجة لهذة الجهود خرج الى النور كتاب – وصف مصر – المكون من 20 مجلدايحوي تاريخ مصر القديم والفرعوني والاسلامي كما شملت المجلدات صورا ولوحات طبيعيةوخرائط تصف مصر وصفاكاملا وافيا وترجم نابليون حبه وعشقه لمصر في اقوال و جمل وعبارات – نذكر منها –
وصيته لنائبه كليبر عندما ترك مصر قال فيها – اذا اردت ان تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس واحترام حرمات منازلهم —- وقال ايضا – لو لم اكن حاكما على مصر لما اصبحت امبراطورا على فرنسا —– وله قول اخر – في مصر قضيت اجمل السنوات ففي اوربا الغيوم لا تجعلك تفكر في المشاريع التي تغير التاريخ – امافي مصر فان الذي يحكم بامكانه ان يغير التاريخ —-وقال -في مصر لو حكمت لن اضيع قطرة واحدة من النيل في البحر وساقيم اكبر مصانع ومزارع اطلق بهاامبراطورية هائلة
ورحل نابليون —-ورحل كل الغزاه والطامعين —- وبقــــــيت مصــــــــــر
–