أكد السفير عاشور بو راشد، مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، أن العسكري السابق خليفة حفتر حاول اليوم استغلال بيان حزب “العدالة والبناء” الذي يضم تيار الإخوان المسلمين في ليبيا، وهو البيان الذي صدر الأسبوع الماضي واشتمل على تهديدات بتجميد العمل بالدستور.
و قال “بوراشد” إن “حفتر” ظن أن دعوته الانقلابية ستلقى صدى في الشارع الليبي إلا أنه فوجئ بأن أحدا لم يلتفت إليه، وهو ما يدل بوضوح على أن الشعب الليبي عرف الطريق إلى الديمقراطية ولن يلتفت أبدا لأي محاولة تهدف لانقلاب مجموعة على النظام الحاكم، وفرض رأيها على الجميع.
وأكد المندوب الليبي الدائم في جامعة الدول العربية أن اللحظة التي يفكر فيها فرد أو مجموعة فرض رأيهم على الشعب ستكون هي نفسها لحظة نهايتهم، لخطورتهم على الأمن القومي، مؤكدا أن النظام الليبي سيتحفظ فورا على خليفة حفتر الذي أراد الانقلاب اليوم على النظام.
وأضاف “بو راشد” أن عصر الانقلابات أصبح من التاريخ، ومن بعد ثورات الربيع العربي لن تكون هناك طريقة للوصول إلى كرسي الحكم إلا بالمسار الديمقراطي و عبر صناديق الانتخاب.
وكان اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية، أعلن صباح اليوم تجميده عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري وتوليه السلطة في طرابلس وقطع الاتصالات والإنترنت عن العاصمة وسيطرة قوات تابعة له على مرافئ حيوية في العاصمة طرابلس وانضمام أغلبية القيادات العسكرية التي برزت أثناء الثورة إليه، إلا أنه سرعان ما نفت الجهات الليبية الرسمية الأمر، و انتهى الأمر إلى إعلان رئيس الوزراء الليبي على زيدان أنه “يجري حاليا اعتقال اللواء خليفة حفتر، الذي قاد انقلابا عسكريا ضد الحكومة”، نافيا حدوث أي تحرك من الجيش لتنفيذ تعليمات قائد الانقلاب أو السيطرة على الحكم في ليبيا.
وأكد زيدان، في مؤتمر صحفي عاجل في ليبيا للرد على إعلان حفتر، قائد القوات البرية والبحرية السابق، أنه “لم يحدث أي انقلاب، ولم يتحرك الجيش لعزل الحكومة وتنفيذ ما جاء في إعلان حفتر