روي «هاني محمدي»، أحد رجال الإسعاف بطنطا، موقف مؤثر لأحد مصابي تفجير الكنيسة، مؤكدًا أن رجل في أواخر الستينيات من عمره «مبتور»، فقد أحد أطرافه ومطروح علي الأرض، رفض إسعافه قبل زملائها.
وأضاف: «عندما اقتربت منه، فوجئت به يرفض ويقول: أنا حالتي مش مهمة، شوفوا أخواتي حالتهم أخطر، بالرغم من أن حالته خطيرة.. ولكني صممت على نقل»، متابعًا: «تأثرت كثيرًا خلال نقلي حالة إلى المشرحة قد تهشمت رأسه تمامًا، ولم يعد هناك ملامح له».
وأشار إلى أنه فور تلقيهم البلاغ ذهبوا إلى الموقع ولم يكن هناك سوى صوت صراخ شديد وكل من في المنطقة يخرجون من منازلهم مهرولين، فور وصولنا وفتح باب سيارة الإسعاف جاء الأهالي بحالتين من الشهداء واثنين من المصابين، قمنا بنقلهم علي الفور لمستشفى طنطا التعليمي، ملمحًا أن معظم الحالات كانت تعاني من بتر في الأطراف، وتفوح منهم رائحة الدخان.
وأضاف «محمدي» أن تجميع الأشلاء كانت أصعب مهمة على الإطلاق، بالرغم من أن هذا عملي ومن المفترض أنني لا أهز من تلك العمليات إلى أن كم الأشلاء الكبير والمتنوع أصابني بحالة من الغثيان والحزن على إرهاب يدمر الإنسانية.
شاهد أيضاً
البابا تواضروس يستقبل مصابي حادث مغاغة
استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية منذ …