لم يتم التوصل بعد إلى أسباب حدوث حالات القولون العصبي أو تشنج وتهيج الأمعاء، وفي كثير من الحالات يمكن أن تتحسن بإجراء تغييرات بسيطة في النظام الغذائي ونمط الحياة. وعلى الرغم من أن الجسم قد لا يستجيب على الفور لهذه التغييرات، إلا أن الهدف الرئيسي يكمن في إيجاد حلول طويلة الأمد، وليست مؤقتة.
تجربة زيادة كمية الألياف في الغذاء
عندما تكون مصابًا بالقولون العصبي أو متلازمة الأمعاء المتهيجة، يمكن أن تكون الألياف نعمة ونقمة. فعلى الرغم من أنها تساعد في الحد من الإمساك، إلا أنها يمكن أن تتسبب أيضًا في تفاقم مشكلة الغازات والتشنجات المعوية. ولذلك، فإن الطريقة المُثلى هي أن تقوم بزيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي بالتدريج على مدى أسابيع. وتُعد الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقول أمثلة على الأغذية الغنية بالألياف. وإذا استمرت الأعراض على الرغم من استخدامها، فلا تتردد في استشارة الطبيب، كما يمكنك أن تستشير مختصاً بالتغذية.
وبعض الأشخاص يحدّون من تناول الألياف في الأنظمة الغذائية ويفضّلون تناول المكملات الغذائية المحتوية على الألياف بشكل أكبر، لأنها تسبب كميات أقل من الغازات والانتفاخ، وإذا كنت تتناول مكملاً غذائياً، مثل ميتاموسيل أو سيتروسيل، فتأكد أن تضيف هذه المكملات تدريجيًا في برنامجك الغذائي، مع تناول قدر كبير من المياه يوميًا للحد من كمية الغازات والانتفاخ والإمساك. وإذا وجدت أن تناول الألياف يساعد في تهدئة القولون العصبي ومتلازمة الأمعاء المتهيجة التي تعاني منها، فاعمد إلى استخدامها بصورة منتظمة للحصول على أفضل النتائج.
تجنب الأطعمة المؤذية
إذا كانت العلامات والأعراض تتفاقم بتناول أنواع معينة من الأطعمة فمن المفضل اجتنابها. ويمكن أن تتضمن هذه الأطعمة المشروبات الكحولية والشوكولاته والمشروبات المحتوية على الكافيين، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، بالإضافة إلى الأدوية المحتوية على الكافيين ومنتجات الألبان والمحليات الخالية من السكر، مثل السوربيتول أو المانيتول.
وإذا كانت الغازات تمثل مشكلة مزعجة لك، فإن الأطعمة التي تجعل الأعراض تتفاقم يمكن أن تشمل البقول والملفوف والقرنبيط والبروكلي. كما قد تسبب الأطعمة الدهنية مشكلة مزعجة لبعض الأشخاص. بالإضافة إلى أن مضغ العلكة أو الشرب باستخدام الأنبوب قد يؤدي إلى ابتلاع كميات من الهواء، وهو ما يتسبب في زيادة كمية الغازات.
تناول الطعام في أوقات منتظمة
احرص على تناول وجبات الطعام في وقتها، وحاول أن تتناول الطعام في الوقت نفسه تقريبًا كل يوم، للمساعدة في تنظيم عمل الأمعاء. وإذا كنت تعاني من الإسهال، فقد تجد أن تناول وجبات صغيرة يجعلك تشعر بتحسّن، ولكن إذا كنت تعاني من الإمساك، فقد يساعد تناول كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالألياف في نقل الطعام عبر الأمعاء.
انتبه إلى تناول منتجات الألبان
إذا كنت لا تتحمل سكر الحليب (اللاكتوز)، فحاول استبدال الحليب باللبن، أو استخدم أحد المنتجات المحتوية على إنزيمات مساعدة على هضم اللاكتوز. كما أن استهلاك كميات صغيرة من هذه المنتجات أو دمجها مع أطعمة أخرى قد يساعد أيضًا في هذه المشكلة. ومع ذلك، في بعض الحالات قد تحتاج إلى التوقف عن تناول منتجات الألبان تمامًا. وإذا حدث ذلك، فتأكد من الحصول على كمية كافية من البروتين والكالسيوم وفيتامينات “ب” من مصادر أخرى.
تناول كثيراً من السوائل
حاول أن تتناول كميات كبيرة من السوائل يوميًا، ويُعد الماء أفضلها، بينما يمكن أن يعمل الكحول والمشروبات المحتوية على الكافيين على تهييج الأمعاء، ما يؤدي إلى تفاقم حالة الإسهال، كما يمكن أن تتسبب المشروبات الغازية في إنتاج غازات بالبطن.
مارس التمارين الرياضية بانتظام
تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تخفيف الاكتئاب والضغط النفسي، وتحفز التقلصات الطبيعية للأمعاء، كما أنها يمكن أن تساعد في تحسّن الحالة العامة للشخص. وإذا كنت لا تمارس الرياضة، فابدأ بممارستها ببطء مع زيادة مقدار الوقت الذي تستغرقه في ممارسة التمارين تدريجيًا. وإذا كنت تعاني من مشكلات طبية أخرى، فاستشر الطبيب قبل البدء بأي برنامج رياضي.
لا تكثر من الأدوية المضادة للإسهال
إذا كنت تستخدم الأدوية المضادة للإسهال التي تباع بدون وصفة طبية، مثل ايموديوم أو كاوبكتات، فاستخدم أقل جرعة يمكن أن تساعد في علاج حالتك. وقد يكون الايموديوم مفيدًا إذا تم تناوله قبل تناول الطعام بمدة 20 إلى 30 دقيقة، خاصة إذا كنت تعرف أن الطعام الذي ستتناوله في وجبتك من المحتمل أن يسبب الإسهال.
وعلى المدى الطويل، يمكن أن تتسبب هذه الأدوية في حدوث مشكلات إذا كنت لا تستخدمها بشكل صحيح، وينطبق الشيء نفسه على الملينات. إذا كانت لديك أي أسئلة بشأن هذه الأدوية، فاستشر الطبيب أو الصيدلي.