يخطئ البعض عندما يعتقد أن الزواج هو نهاية الحب، لأنه من المفترض أن يكون العكس هو الصحيح، ليكون الزواج هو بداية الحب والمودة والرحمة بين الزوجين، ولكن يتحول الزواج إلى سجن يتمنى الزوجان أن لم يدخلاه أبدا نتيجة الثقافة الخاطئة التى تربيا عليها.
تقول عبير المغربى، خبيرة العلاقات الزوجية: تترسخ بعض المعتقدات لدى الولد والبنت، منذ صغرهما، أن الزواج شر لابد منه، ناتجة من بعض المشاهد القاسية التى يرونها تحدث أثناء الخلافات بين الأب والأم وشكوى الطرفين من بعضهما البعض.
هذا إلى جانب بعض الأفكار السلبية التى يظل الأب والأم يغرسونها بداخل أبنائهم، والتى تتلخص فى المعانى الخاطئة لقوامة الرجل على المرأة والمفاهيم السلبية للرجولة، وكيفية تطبيقها.
تتابع: أيضا اعتماد الفتاة على جمالها وجاذبيتها، وتركها للاهتمام بأمورها الحياتية وتثقيف حالها وتجاهل ذكائها الفطري، واعتمادها على الرجل فى كل صغيرة وكبيرة، باعتباره الرجل التى تربت على أنه هو كل شىء فى المجتمع، ولا تستطيع أن تفعل شيئا بدونه.
من هنا تبدأ المشاكل عندما يقترب الطرفان من بعضهما البعض، حيث يريا الحياة العملية بعيدة كل البعد عن العالم الافتراضى الذى صنعه لهما المجتمع، ويبدأ الصدام بين معتقداتهم الخيالية وواقعهم.
تستكمل حديثها: “لكن دعونا نتجاهل كل هذه التفسيرات غير المجدية، وننظر إلى حلول فعلية على أرض الواقع، وإذا أراد الزوجان أن يخرجا عن هذا النطاق، سيختلف الأمر كثيرًا.
على سبيل المثال “يجب على كل من الطرفين تقبل فكرة الزواج على أنه مجرد تجربة من الممكن أن تكون جيدة أو سيئة، مع تقبل كافة نتائجها والعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه، فعلى الفتاة أن تتحمل زوجها وتعرف متى تناقشه، ومتى تلتزم الصمت، متى تكون له الأم مصدر الحنان، ومتى تكون الابنة الشقية المدللة.
أيضا على الزوج أن يتحمل زوجته، وتقدير ما عليها من مسئوليات، وعدم الاستهانة بما تفعله من أجله، والاهتمام بها وبوجودها، واستيعاب المشاكل بينها وعدم البوح بها لأى قريب أو بعيد.
وحرص الطرفان على تجديد الحياة الرومانسية بينهما، وانتهاز كل الفرص والمناسبات للتأكيد على ذكرياتهما السعيدة، والتخطيط إلى مستقبل أسعد.