كتبت نجلاء المصري مع استمرار الحياة والانشغال بتربية الأولاد وتوفير لقمة العيش، كثيرا ما ينشغل الزوجان عن مشاكلهما الخاصة، ونسيان أو تناسى الخلافات التى تؤدى للتصادم فيما بينهما، ومن ثم عدم محاولة البحث عن حلول لها، حتى تأتى مرحلة حرجة يعيد كل من الزوجين فيهما حساباته وتبدأ أزمة منتصف العمر، وتترقب كل زوجة عندما يصل زوجها إلى سن ما بعد الأربعين، وتسأل كيف يمكن أن تعبر ببيتها هذه الأزمة بسلام.
وعن أزمة منتصف العمر قال الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، مطمئنا كل زوجة أن الارتباط القوى بين الزوجين منذ السنين الأولى من الزواج، يساعد كثيرا فى تفادى هذه الأزمة، مؤكد على الزوجة أهمية عدم نسيان الزوج فى زحمة تربية الأولاد، إذ ينبغى مشاركته فى هواياته حتى لا تتسع الفجوة بينهما مع مرور الأيام والسنين ويحدث ما لا تحبذه المرأة، فالزوج كالزرع إذا لم تعتن به يجف.
ووجه هارون نصيحته للزوجة أن ثقتها فى نفسها وبزوجها عامل مهم فإذا شعرت بالرضا والثقة بالنفس فإن ذلك ينعكس على بيتها وحياتها، وأن جمالها ليس فى حفاظها على وجهها ورشاقتها فحسب، فكم من امرأة محت التجاعيد من وجهها ومحت بذلك ثقتها فى نفسها باحثة عن الجمال مهملة الثقة بالنفس.
وأشار هارون، إلى أن الرجل بحاجة إلى العطف والحنان ومشاعر الحب العميق حتى ولو كان فى هذه السن المتأخرة، فلا ينبغى أن تهمل الزوجة تلك الاتصالات العاطفية والمعرفية فيما بينهما، فلكى تكون الحياة سعيدة لابد من البوح بهذه المشاعر ولو بكلمة طيبة عابرة أو الثناء على عمل أنجز أو الإعجاب بأسلوب أحد الطرفين، فمثل ذلك سيكون له مردود إيجابى فى إشاعة الحب وإشباع الجوانب العاطفية والنفسية المطلوبة وبدونها تصبح الحياة جافة سطحية.
كما أكد على قتل الروتين الممل بين الزوجين عن طريق تبادل إهداء الهدايا مثلا والجلوس معا لإزالة ما بينهما من ترسبات ولدها سوء الفهم بينهما، فبالمصارحة يستطيع الزوجان علاج الاضطرابات التى تحدث بحياتهما