غزة _يحي اليعقوبي
طالبالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الأحد الشركات الوطنية الفلسطينيةبتحمل مسئولياتها تجاه العمال الفلسطينيين وتخصيص جزء من أرباحها لهم،مؤكدًا بأن استمرار إغلاق شركاتنا الوطنية لأبوابها على الأرباح التيتجنيها دون أن تقدم شيئا للعمال سيعكس صورة نمطية تمتد لسنوات طويلة سيصعبعليهم إزالتها.
وقال نقيب العمال سامي العمصي في بيان لهحمل عنوان “رسالة من العمال إلى الشركات الوطنية الفلسطينية”: ” تزداد حلكةالليل ظلمة في غزة نتيجة تضييق الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أثرفي جميع المجالات الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية ولم يستثني شيءإلا وقد أحدث شللاً وتضررًا كبيرًا فيه“.
أين الجديد للعمال؟
وأوضح العمصي بأن العمال ينتظرون جديدشركة الاتصال الخلوية جوال التي تحمل شعارا (كل يوم جديد) فأين جديدهاللعمال؟، كما ينتظرون مشاريع شركة الاتصالات الفلسطينية، وتمويل بنكفلسطين، وتسهيلات وخدمات شركة توزيع الكهرباء وغيرهم من الشركات.
وأكد بأن اتحاده ليس في موضع محاسبة الآنلكنه في موضع المواقف الوطنية أمام ظروف العمال القاهرة، مشددا بأن الفترةالحالية من أصعب مراحلنا فمن يريد إثبات وطنيته عليه أن يقف بجانب معاناةقطاعنا المحاصر.
وحول معاناة العمال في الشركاتوالمصانع، بين بأن قطاع غزة اليوم يمر بأزمات متعددة تجاوزت كافة الأرقاموالمستويات وأدت إلى تعطل 30 ألف عامل في قطاع الإنشاءات بصورة مباشرةوتعطل 40 ألف بصورة غير مباشرة مرتبطة بقطاع بهذا القطاع.
وتطرق إلىتضرر 4000 صياد من الصيد البحري في القطاع الذي يزاول 10% منهم هذه المهنةحاليا، فيما تهددت حركة 50 ألف سائق بالتوقف بسبب منع إدخال الوقود.
في حين يضم قطاع المنشآت الصناعية (3900 )منشأة، ونتيجة الحصار أدى ذلك إلى إغلاق 97% من هذه المنشآت وتسريح قرابة( 35 ألف) عامل، منهم 7 آلاف عامل من عمال الصناعات المعدنية، فضلا عناستمرار معاناة ما يزيد عن 40 ألف مزارع، وإغلاق 100مصنع للخياطة نتج عنهتسريح ألف عامل، كما يشير العمصي.
معاناة بالأرقام
وتابع “بأن عدد المعطلين عن العمل بلغفي عام 2013م قرابة (120) ألف عاطل عن العمل يعيلون ما يقرب من 615 ألفنسمة (بمعدل إعالة 1-5) (ما يعادل 41 في ألمائه من مجموع سكان القطاعالبالغ 1.5 مليون نسمة).
وأردف قائلاً: “ومع كل تلك الأرقام التيسجلت ارتفاعا كبيرا في أعداد المتعطلين عن العمل التي وصلت لنحو 180 ألفعاطل وارتفاع معدل البطالة إلى 45% “مضيفا: توقعنا بأن تقوم الشركاتالوطنية الفلسطينية بوضع شريحة عمال فلسطين على سلم أولويات برامجهاوخدماتها ومشاريعها، لكن لم نجد سوى زيادة في أعداد حملاتهم الإعلانيةبمبالغ كبيرة، ولو وزعت على العمال لخففت من معاناتهم المعيشية وظروفهمالاقتصادية الصعبة“.
وبعث رسالة من العمال تنص: قبل أن نطالبالمجتمع الدولي بنصرة قطاع غزة عليكم أن تكونوا أول من يبادر بإغاثةالقطاع، فلا يخف على أحد حجم عائداتهم من الأرباح فأين شريحة العمال منها؟،مؤكدا بأن العمال الفلسطينيين هم القلب النابض والجرح النازف لقطاع غزةالمحاصر.
وختم العمصي بيانه بالقول: يجب أن نكونجسدا واحدا نحمي مجتمعا واحدا ندافع عن قضيتنا العادلة التي يحاول الاحتلالطمسها بكافة الوسائل والطرق.