خامات مناسبة لتصنيع الفوانيس، قطع زجاج ملونة، وأدوات للحرق واللحام، ونقوش إسلامية يعرفها العاملون فى مهنة تصنيع فوانيس رمضان عن ظهر قلب.. ينتظرون فترة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان كل عام، لتبدأ أياديهم فى تصنيع الفوانيس الرمضانية التى تميز الشوارع والمنازل المصرية بأجواء رمضان التى يتلهف إليها الجميع.
ففى داخل إحدى ورش صناعة الفوانيس، والتى تشهد بداخلها خلية نحل من العمال الذين يتكاتفون من أجل إنهاء مراحل تصنيع فانوس رمضان ووصوله للأسواق والمستهلك..
“لازم نطور شكل فانوس رمضان عشان الشباب، والمنافسة فى السوق”، كلمات بدأ بها “سيد السكران”، حديثه، حول تصنيع فانوس رمضان هذا العام، وهى المهنة التى لا يعرف سواها منذ أكثر من 30 عاما ويتخذها وراثة أبًا عن جد.
” عملنا السنادى فانوس “محمد صلاح” عشان رافع راس مصر”، كلمات قالها سيد بنبرة تخللها الفخر عن صناعة فانوس “محمد صلاح” هذا العام داخل ورشته، حيث يرى أن فى ذلك تكريما له من خلال ما يقدم فى صناعة الفوانيس، وعن الأشكال الأخرى يقول سيد” بنعمل هنا فوانيس على شكل القدس، والفانوس أبو ولاد، والنجمة أصعب تصميم”، معللًا صعوبة الفانوس تلك الأشكال لاستهلاكها ما يزيد على 66 قطعة زجاج ملون.
أما بالنسبة لأسهل الأشكال عند التصنيع يرى سيد أنها فوانيس الأطفال، والتى لا تتطلب فى يده أكثر من ربع ساعة للانتهاء من تصنيع القطعة الواحدة، حيث يتم داخل الورشة تصنيع الفوانيس بداية من الفانوس أبو شمعة الصغير للأطفال، وحتى الفانوس الضخم الذى يصل ارتفاعه ل10 أمتار.
” أسعار التصنيع زادت السنادى بسبب استيراد الصفيح والتصدير”، كلمات عبر بها سيد عما يواجهه فى حرفته من تغيرات كل عام، وعن نسب البيع هذا العام يقول إنها قلت بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع أسعار الفوانيس، والتى نتجت عن ارتفاع أسعار الخامات فى الورش الصغيرة، ساعات طويلة يقضيها سيد بصحبة بعض العمال داخل ورشته على مدار اليوم، منتجين من صنائع أياديهم فوانيس رمضان التى تضفى أجواء خاصة على الشوارع المصرية، وتكمل صورة النسائم الرمضانية العليلة.