غزة – خاص _بوابة حديث مصر
يخيم الهدوء والحذر على حدود قطاع غزة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد موجة التصعيد الأخيرة التي جرت بين الجانبين عقب اغتيال الاحتلال لمجموعة من عناصر سرايا القدس شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وانتهت الجولة الأخيرة من التصعيد بقيام سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بقصف مستوطنات: نتيفوت وسدوت نيغف وشاعر هنيغف في النقب باكثر من 130 صاروخا، وفي المقابل أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي وقصفت 29 هدفا في قطاع غزة دون أن توقع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
ووفقا لما جاء في صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية على موقعها الالكتروني فإن الوسيط المصري قد أجرى اتصالاته مع حركة الجهاد الإسلامي، متجاهلاً حركة حماس المسيطرة على القطاع منذ عام 2007م، وذلك نظراً لوجود صعوبة في تواصل المصريين مع حماس بشكل مباشر بعد أقل من شهر من إعلان القضاء المصري حركة حماس منظمة محظورة في الأراضي المصرية.
في حين قالت حركة الجهاد في تصريحات صحفية بأنها طلبت من السلطات المصرية الاتصال مع «حماس» لتثبيت التهدئة، معتبرة أن الموقف يتطلب أن تظل العلاقات بين مصر و«حماس» مستمرة.
وأشارت إلى أن الأخيرة هي التي تسيطر على قطاع غزة بما يشكل من أهمية لمصر وأمنها القومي، داعية إلى عدم إقحام معبر رفح في أي خلافات بين مصر و«حماس» لأن الذي يدفع الثمن هم أبناء قطاع غزة.
وأوضحت الحركة بأنها عندما أطلقت صواريخها الأخيرة كان يعنيها إرسال رسالة ردع للإسرائيليين، وهم فهموا الرسالة واستجابوا لها، لذلك تراجعوا فوراً.
وذكر مراسلنا في قطاع غزة بأن هناك هدوء حذر على الحدود مع قطاع غزة وبدأ جيش الاحتلال بنقل بعض الدبابات إلى الحدود مع مدينة بيت حان نون شمال قطاع غزة، وقامت وحداته العسكرية بإجراء مناورات عسكرية.
وأوضح مراسلنا بأن هناك 3 احتمالات للرد الإسرائيلي: الأول: الاكتفاء بموجة التصعيد الأخيرة، الثاني: القيام بعميلة رد قوية وغير موسعة، الثالثة: القيام بعملية كبيرة تطال قيادات في فصائل المقاومة.
وبين بأن إذاعة الاحتلال نقلت عن مصادر عسكرية بعدم وجود نية لدى الاحتلال للتصعيد في قطاع غزة، والاكتفاء بالرد على الهجمات.
من جانبه، اكد الناطق باسم سرايا القدس ابو احمد في تصريح صحفي، ان سرايا القدس اطلقت على عمليتها اسم “كسر الصمت”، وهي جاهزة للرد على جرائم الاحتلال.
فيما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن وزير الجيش الاحتلال الإسرائيلي “موشيه يعالون” قد أصدر أوامره للجيش بالاستعداد لاحتمال حدوث أي طارئ في المناطق الجنوبية، كما قرر الجيش تجنيد عدد من الجنود الاحتياط لمنظومة الدفاع الجوي من أجل الاستعدادات لنشر بطاريات القبة الحديدية في حال تواصل التصعيد.