دكتورة _ ريهان القمري
قد تكون هذه آخر رسالة بيننا …أعترف بشدة أنني عشت بسببك في الفترة السابقة صراعات كثيرة كادت أن تغتال روحي بمشانق من حرير …و كان أسوأهم حينما يخيل إلى عقلي الذي لا يخطئ للمنطق سبيلا أنني في لحظة ما دخلت جوف زير نساء يبتلع كل من يقتربن من حافته دون أدنى رحمة…يسلبهن الضحكة و الحياة كأحد مصاصي دماء البشر ..دراكيولا يتلذذ بدمائهن حتى يحتضن الموت أرواحهن و تحصد أجسادهن قبور الأحزان ..
خفاش لا يستقيم عيشه سوى في الكهوف حالكة السواد ،مقلوب الرأس…
أما أنا فلا أستطيع و لن أستطع..و مهما تعالت زفرات الألم من قلبي الضعيف و هو يلفظ دقاتك الأخيرة ؛ فرأسي سيظل دائما فوق كتفي ..
كانت هذه رسالتها الأخيرة له قبل أن تستقل الطائرة .