كتبت مادونا مجدى
كفاح مع الحياه:
“صبحي قدس” رجل ستيني عانى في الحياة كثيرا لا يعرف سوى صنعته ورعاية أسرته،يعمل فيها منذ نعومه أظافرة ولم ينل من رفاهية الحياة شيئا .
يعمل صبحي بمهنه تحويل عظم الحيوانات إلى تحف فنيه ويمارس فنون مهنه الاركت وتصميم إشكال زخرفيه والهندسية وكل ذلك من اجل لقمه العيش زمن اجل بيته وأبنائه،وبرغم تحمله مشقه مهنته ومسئوليه أسرته يخرج كل صباح إلى ورشته ويقف بها ليباشر إعماله وينشئ كل ما هو جديد من عظم الحيوانات؛لم يخجل يوما من عمله رغم شدته وصعوبته،بل أتقن المهنة من سليم بسطا (يعمل في هذه المهنة)حتى أصبح يأتيه الزبائن المحبين للانتيكات من كل مكان في أسيوط والغردقة،وهو ياخد عظم الحيوانات وينظفه ويقطعه ويتم مسحه بالقدومه ثم يتم جلخ هذه العظام عن طريق الماتور ،وتبدأ مرحله الذي تليها وهى رسم عليها ووضع الرسومات ويتم تفريغها عن طريق منشار الاركت ،ويتم مسحها للمرة الثانية باستخدام الماتور ،وهنا تبدأ المرحلة الثالثة وهى النقش باستخدام المبرد والأزميل ،وأخيرا تغلي في أكسجين ثم تقشط وتلمع ،فهي تحتاج إلى وقت وجهد كبير لكنه مازال يحبها بعد مرور 50 سنه وهو يعمل فيها رغم فقرة المتقع .
“أحنا نموت في ظل ارتفاع الأسعار ومفيش حد حاسس بينا أحنا مش لاقين اللقمة “كلمات نطق بها عم صبحي توضح معاناة الحياة له حتى انه كان يشترى شوال العظم الجمل ب 13 جنيه أصبح الآن ب 1000 جنيه فهى لا تغطى تكلفتها ،وكذلك أصبح في ظل ضعف السياحة لا تكفى لدخل أسرته ولكنه مضرر للعمل فيها بسبب كبر سنه وحبه لها.
.
يا فتاح يا عليم
“يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم”دعاء يبدأ به (على تمام) يومه فى مطلع الفجر يتجه من الواسطه الى الشادر بعرب المدابغ ليبتاع بعض أنواع الفاكهة وياخدها ويبدأ رحلته في التجول بين الشوارع والميادين حتى يعود لإطعام أفواه جائعة تنتظره ،فأيام يحصل على رزق وفير وأياما يحمد ربه على ما رزقه به،انه يعيش رحله يوميه من الألم والعذاب ضيق الحاجة فهو ياتى من قريته بعد ان ضاقت به السبل،ويطلب (على تمام) بدعم البائعة الجائلين ببدل بطالة وتامين صحي عاجل،فهو لديه طفل معاق ولكنه أصبح عاجزا تماما في علاج نجله لأنه غير قادر على أنفاق على الاشعات والتحاليل الطبية التي تطلب من وقت لأخر ،ولم يستطيع
أن يعلم طفلته الأخرى نظرا لعدم مقدرته على إنفاق على أسرته في ظل ارتفاع الأسعار.