قال حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن ثورتى 25 يناير و30 يونيو، كانت بادرة للتعامل الأمثل مع إفريقيا، وأن ما حدث حول سد النهضة كانت البداية الحقيقية لضرورة عودة مصر إلى إفريقيا.
وأضاف النمنم، خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب اليوم، الخميس، أن نسبة كبيرة مما يثار حول سد النهضة “أخد أكبر من حجمه” فبدون “سد النهضة” لدينا أزمة مياه ومقبلين على فقر مائى”.
وتابع: أن مصر لديها فرصة رهيبة فى افريقيا ويمكن لنا تحقيق ذلك من خلال البعثات الطبية، مشيرا إلى أن الأشقاء الأفارقة بيحبوا مصر وعايزين يزوروها باستمرار”.
ولفت النمنم إلى أن جزء كبير من عمل الوزارة هو التواصل مع الدول الإفريقية من أجل تعميق علاقة مصر بهذه البلاد”، مؤكداً أن الاهتمام بإفريقيا لا يأتى من فراغ، والنيل أهم ما يربط مصر بإفريقيا، لافتا إلى أن المعرض السنوى للكتاب العام الماضى شارك فيه 8 دول إفريقية.
وكشف عن أن المجلس الأعلى للثقافة، بصدد تدشين لجنة للدراسات الإفريقية، تهتم بالدراسات الإفريقية وسبل التعاون بينها وبين مصر، وتوطيد أواصر التعاون على كافة المستويات، مضيفاً: “القوى الناعمة من خلال الفن والثقافة يجب أن تكون مدخل مصر لإفريقيا”.
وقال الوزير إن المركز القومى للترجمة التابع لوزارة الثقافة، بدأ فى الاهتمام بالترجمات الإفريقية، مشيرا إلى أنه تم ترجمة 100 عمل إفريقى مؤخراً متعلقة بالعديد من القضايا الإفريقية، ووجود تعاون على مستوى الأعمال الفنية مع إفريقيا، ومنها المهرجان السينمائى الإفريقى فى محافظة الاقصر. وأكد “النمنم” أن هناك ترحيب إفريقى بترشيح السفيرة مشيرة خطاب، لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو.
من جانبه اقترح “باشات”، إحياء مسابقات وجوائز بأسماء عدد من الرموز المصرية والإفريقية مثل نجيب محفوظ وعمر الشريف، ونيلسون مانديلا، مؤكداً أنه سيكون له دور كبير فى تعميق الثقافة بين مصر والقارة الذهبية.