بقلم: حسن الهتهوتى
نشرت بواسطه :هيام السكرى
اسمها الحقيقي ”جزيرة الواسطى”.. تقع بمركز الفتح، على الضفة الشرقية من نهر النيل، مُطلة مباشرةً على مبنى مديرية أمن أسيوط، لكن يبدوا أن شيئًا غامضًا حجب عيون أجهزة الأمن عنها، وعما يحدث فيها من أعمال منافية للآداب.. والساعة بـ”50 جنيه”.
بالقرب من مديرية الأمن، تقع المراكب النيلية، وهي الوسيلة الأسهل للوصول إلى المساكن المجاورة للجزيرة، ويستغلها الأهالي في الوصول إلى منازلهم، مقابل جنيه أو اثنين للفرد، حيثُ تُقلهم من الضفة الغربية للنيل، من أمام شارع الهلالي بمدينة أسيوط، إلى الضفة الشرقية، والتي تقع بقرية الواسطى، التابع لمركز الفتح، إلا أن هناك مراكب أخرى، تُستخدم للأعمال المنافية للآداب.
”سيد”.. رجل في العقد الخامس من العمر، صاحب مركب هناك، يقف على كورنيش النيل، ليدعوا الشباب، خاصة من تُرافقهم فتيات، إلى الذهاب في رحلة ”ممتعة” داخل النيل، و”هتتبسط ياباشا”ـ على حد قوله.
اقتربنا من ”سيد” فعرض علينا القيام برحلة، والساعة بـ 20 جنيه، أما لو اصطحبت فتاة، فيختلف الأمر، وتكون الساعة بـ 50 جنيه، و”هتاخدوا راحتكم خالص” ـ على حد وصفه.
حاولنا الظهور لـ ”سيد” على أننا نرغب فعلًا في القيام برحلة ”بصحبة فتاة”، وسألناه ”أين سنذهب”؟!، فأكد أنه سيقطع بنا مسافة داخل مياه النيل، ويُمكننا أن نستريح نصف ساعة داخل الجزيرة (بها أشجار فاكهة كثيفة)..
وعندما سألناه ”أين سيذهب هو حينما نجلس بصحبة الفتاة داخل الجزيرة” أكد أنه سيتركنا ويذهب لمنزله القريب من الجزيرة، ثم يعود لنا بعد نصف ساعة، مشيرًا ”هتاخدوا راحتكم.. الجزيرة مفيهاش حد.. دي بتاعتي، محدش هيتكلم معاكم”.
تركنا ”سيد” بعد أن أخبرناه أننا سنعود له ثانيةً، فانطلق لمواصلة مهمته في ”مطاردة العشاق” لدعوتهم للذهاب في رحلته.