بدأ تنظيم الإخوان الإرهابى فى تنفيذ مخططه «المزعوم» لإحراق مصر يوم 19 مارس المقبل، ذكري تمرير دستور 2012، والتى يعتبرها التنظيم المعركة الأخيرة له قبل بدء ماراثون الانتخابات الرئاسية،
ويعتمد مخطط الحرب النفسية على استخدام وسائل إعلام مواقع التواصل الاجتماعى وإثارة أخبار كاذبة لتتتحرك خلفها وسائل الإعلام المختلفة الخاصة والحكومية، وتوسيع نطاق الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات، والإضرابات عن العمل والطعام، وعدم دفع الضرائب وتسديد الأجور، ومقاطعة الدولة ومؤسساتها وعدم التعامل معها، وحث رجال الجيش والمؤسسات الأمنية على الانضمام لطرفهم، وهو ما ظهر جليا فى البيانات الأخيرة للجماعة والتحالف الداعم لها، وكذلك ما يحدث فى الشارع من إضرابات واحتجاجات فئوية.
وقالت مصادر داخل ما يسمى بـ «تحالف دعم الشرعية» إن المخطط الذى تسعى الجماعة والتحالف إلى تنفيذه يعتمد على عدد من المحاور هى» توحيد الجهود الاحتجاجية، وتقسيم خريطة المظاهرات جغرافيا وتعيين قيادة لها، وفتح غرفة عمليات رئيسية لقيادة المظاهرات، وتوجيه أعمالها، وتلحق بها هيئة حركات للتخطيط وإدارة وتنسيق العمليات ومتابعة تنفيذ أوامر القيادة، وتأسيس مكتب إعلامى، ومكتب اتصال سياسى، للتحرك إقليميا ودولياً، وتشكيل خلية استخبارات ضمن الغرفة الرئيسية، لمتابعة تحركات ونوايا قوات الأمن، وتعيين ناطق رسمى باسم الحالة الاحتجاجية، وعمل اللازم لكسب الرأى العام الدولى، من خلال عرض فيديوهات وتسجيلات مصورة تظهر للعالم الطريقة الوحشية التى يتعامل الأمن بها مع المتظاهرين، وأخيرا الحرب الإعلامية والنفسية الى تسهم فى هزيمة وإحباط «الخصم» نفسيا ومعنويا، وفى الوقت ذاته تسهم فى رفع معنويات عناصر الجماعة.
وكشف المهندس محمود فتحي القيادي بالتحالف الإخوانى أن خطة التحركات فى هذا اليوم لن تقتصر على الحشد فى المظاهرات فقط، ولكن على وجود أكبر عدد من هذه التحركات فى جميع الشوارع حتى ولو لم تكن ذات مشاركة واسعة، لأن الهدف فى هذا اليوم ليس التظاهر ولكن إحداث شلل تام للدولة، وقال إن التنظيم يسعى الى الدفع بـ 5 آلاف مجموعة شبابية كل مجموعة مكونة من 10 أفراد موزعة على المحافظات والمراكز المختلفة، وإن التصعيد الميدانى سيبدأ بالاحتجاجات والمظاهرات والاعتصام، ثم الإضرابات عن العمل والطعام وعدم دفع الضرائب وتسديد الأجور، تليها مقاطعة الدولة ومؤسساتها وعدم التعامل معها، .
فى المقابل قال خبراء أمنيون إن أجهزة الدولة على علم تام بهذه المخططات، وإن كل خطط إحكام السيطرة على العاصمة والمحافظات جاهزة للتنفيذ فى أقل من دقائق، وإن انتشار عناصر الجيش والشرطة مدروس بوضع خطط استباقية تغلق الباب أمام العمليات الإرهابية أو الفوضى أو قطع الطريق للشوارع والمحاور الرئيسية وتجهضها فى مهدها.
وقال العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى إن التنظيم لايزال ينكر حقيقة هزيمته وإنه بات أضعف من أن يحرق شارعا واحدا وليس دولة بحجم مصر، وأكد أن كل مظاهرات العنف التي يسيرها الآن تقتصر فقط على عدد قليل من المناطق ذات الكثافات الإخوانية.