الصحة لديها 3183 حضانة وتعانى من عجز ب500 أخرى
و10% من الأطفال ذوى إحتياجات خاصة بسبب مشاكل الحضانات
بعض الممرضات تستغل المرضى وتطلب علاج وتبيعه لحسابها في مستشفى الساحل
ممرضة على 8 حضانات في ابو الريش اليابانى
كتبت رشا جلال
أكدت آخر إحصائية لوزارة الصحة أن هناك 6,2 مليون طفل يولد سنويا منهم 260 ألف طفل يولد قبل موعد ولادته منهم 78ألف طفل يحتاجون لحضانة ولدينا 5923 حضانة تابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص ولدينا في وزارة الصحة فقط
3183 حضانة ونعانى من عجز ب500 حضانة وهناك خطة لسد العجز وتعظيم الإستفادة من الحضانات
وكشفت أحد المستندات بسجل وفيات ومستشفى الساحل التعليمي عن وفاة 8 أطفال في شهر يونيو الماضي بسبب الحضانات كما أكد أحد العاملين بالمستشفى أن هناك طفلة سقطت من بين يدى الممرضة بوحدة الحضانات في منتصف شهر يونيو أيضا وأصيبت بشرخ في الجمجمة وتعضت لجراحة دقيقة بالمخ ولكن قامت إدارة المستشفى بغلق الأفواه كالعادة حتى لا يتسرب الخبر للإعلام وهددت أسرة الطفلة حتى لا تقوم بعمل محضر بقسم الشرطة
ويقول أحد العاملين بوحدة الحضانات بمستشفى الساحل التعليمي أن تكلفة الحضانة في اليوم بالمستشفى 175 جنية للطفل والأزمة تكمن في الأدوية مرتفعة الثمن التى يشتريها المريض من خارج المستشفى وفي كثير من الأحيان تطلب الممرضات الأدوية من المريض عبارة عن حقنة ثمنها 350 جنية وتقوم ببيعها للصيدلية والحصول على ثمنها لنفسها بعد ذلك وبالرغم من أن لدينا بالمستشفى حضانات على كفاءة عالية نعانى من نقص التمريض ففي كثير من الأحيان خاصة وقت النوبايجية تعمل ممرضتان على 10 حضانات
وأكد أحد العاملين بقسم الصيانة بمستشفى الدمرداش للأطفال أن وحدة الأطفال المبتسرين حدث بها عطل بالعداد الكهربائي الخاص بأجهزة الأكسجين وتم نقل كل الأطفال من الحضانات إلى الرعاية المركزة وتم تركيب عداد آخر ولكنه تعرض للحرق لقلة كفائته وبعدها تم تقديم شكوى لرئيس الجامعة قام على أثرها بالتحقيق مع العاملين بالمستشفى وقام مدير المستشفى بعرض تفاصيل ما حدث على رئيس الجامعة وبعدها تم شراء عداد كهرباء ذو جوده عالية ليعمل دون حدوث أى ضرر للأطفال بالحضانات
وتقول منال عبد المحسن مشرفة التمريض بوحدة المبتسرين بمستشفى أبو الريش اليابانى أن أكثر مشكلة نعانى منها هى عدم وجود عدد كافي من الممرضات ذات الخبرة بالعمل في الحضانات حيث أنه لا نعتمد على الممرضة إلا إذا كانت لديها خبرة 3 سنوات وفي كثير من الأحيان تعمل ممرضة واحدة على 8 حضانات ونضطر للإستعانة بممرضة من خارج المستشفى تأتى بأجر يوم وتقوم المستشفى بعمل دورات تدريبية لطاقم التمريض بالحضانات على كيفية التعامل مع الحالات الحرجة خاصة حالات الجراحة
وأضاف الدكتور أحمد السعيد يونس إستشاري طب الأطفال ورئيس جمعية أصدقاء لبن الأم أن الأزمة كبيرة برغم وجود رعاية صحية للسيدات وقت الحمل وإذا وجد الطبيب مشكلة بالطفل وقت الولادة ندور بدائرة مغلقة في أزمة الحضانات الغير كافية بمصر أو موزعة توزيعا جيدا والحضانات الموجودة أقل من المطلوب واليونيسيف دعمتنا وزودنا عدد الحضانات ولكن عدد المواليد في زيادة ونتيجة لتأخر وصول الطفل للحضانة بسبب سوء التوزيع أصبح لدينا 10%من السكان من ذوى الإحتياجات الخاصة ,طفل لديه مشكلة في المشي أو الإبصار أو السمع بسبب عدم إيجاد حضانة أو تأخر في الوصول لحضانة أو أسئ تقديم الرعاية الصحية له بالحضانة نتيجة لقلة الممرضات المدربة حيث أنه عند غياب ممرضة الحضانة في بعض الحضانات يستعينوا بممرضة من أى قسم آخر وهذا خطأ لأن هناك طرق ونظام معين للتعامل مع الطفل المبتسر وهذه المشكلة تحتاج لإمكانيات ونأمل أن يتم حلها في المستقبل القريب
وأكد الدكتور عادل أستاذ الأطفال بالمركز القومى للبحوث أنه لابد من قاعدة بيانات تعلن عنها وزارة الصحة حتى نتخطى مشاكل نقص الحضانات في مصر والخدمة المتدنية التى تقدم فضلا عن غياب وجود الحضانات خارج القاهرة أو توجد بقلة وبخدمة أقل ونعانى من ضعف الخدمة بالحضانات من أطباء وتمريض
وتقول الدكتورة إيمان عيادة رئيس وحدة الحضانات بمستشفى أبو الريش اليابانى أن الطفل المبتسر مناعته أقل من الطفل الطبيعي ولذلك نعمل على إتباع أساليب مكافحة العدوى ولدينا 12 حضانة بالقسم الإقتصادى و25 محضن بجراحة حديثي الولادة ويصل تكلفة الحالة في اليوم الواحد من 500 :1000 جنية على حسب الحالة حيث أن الرسوم فقط 250 جنية ولدينا 5% من الحضانات بالأقسام الإقتصادية وهذه الحضانات تنفق على الحضانات بالقسم المجانى ولدينا مشكلة في عدد التمريض
ويقول الدكتور محسن الصعب مدير وحدة الحضانات بمستشفى دمياط العام أنه بالفعل هناك مشاكل في قلة عدد الحضانات أو بمعنى أصح هناك سوء توزيع للحضانات في مصر ولابد أن تكون هناك حضانات مركزية موزعة بطريقة مدروسة وبإمكانيات عالية مع تجهيز الإسعاف لتحويل الطفل بصورة آمنه للمكان المركزى مشيرا إلى أنه من يكسب ببزخ من الحضانات لن يؤدى الأداء الجيد لمكافحة العدوى لأن وسائل مكافحة العدوى مكلفة وتصل تكلفة الطفل الواحد في الحضانة في اليوم الواحد قد تصل إلى 1500 جنية في اليوم وهناك 10% من الأطفال أثناء الولادة يحتاجون لغرف الإفاقة وهم من يحتاجون حضانات ولكن ضعف الإمكانيات وعدم إتباع أساليب مكافحة العدوى يجعل هناك وفيات بين الأطفال المبتسرين ونعانى أيضا من أزمة في التمريض المدرب على العمل بالحضانات بسبب سوء توزيعهم على الأقسام وطالما أن الواسطة مازالت موجودة لن نجد عدالة في توزيع الممرضات على حسب حاجة الأقسام بدلا من توزيعهم على حسب أهوائهم والمفترض وجود ممرضة لكل حضانة والحالة التى تحتاج تنفس صناعى تحتاج ممرضتين والمطبق حاليا يوجد ممرضة لكل ثلاث حضانات وهناك ثلاث أنواع للحضانات أولى ,ثانوى ,تقدمى الذي يحتوى على أجهزة التنفس الصناعى وكافة التدخلات والميزة في الحضانات أنها موجودة بكفاءة واحدة بجميع المنشأت الطبية
وتقول الدكتوره سامية علام رئيس قسم الأطفال بمستشفى دمياط العام أن زيادة عدد السكان والمواليد يمثلون 2 مليون طفل كل سنه جعل إحتياجنا للحضانات يزيد وهذا نمو طبيعي والدولة تتوسع حاليا في كمية الحضانات ولكن المواليد تزيد بمعدل أعلى وفي دمياط لايجد مواطنين أماكن بالرغم من توافر أعداد هائلة من الحضانات المجانية حيث يوجد في مستشفى دمياط التخصصي 30 حضانة وفي مستشفى دمياط العام 15 حضانة فضلا عن الحضانات في بقية المستشفيات بالمحافظة وهناك قرار من وزير الصحة الدكتور عادل العدوى بأن تأخذ المستشفيات العامة 20 جنية عن اليوم الواحد كرسوم والأدوية المستخدمة تقدم مجانا ولكن المستشفيات الخاصة يصل قيمة الرسوم لألف جنية في اليوم ونعانى من نقص حاد بالتمريض ونقوم بدريب الممرضا بشكل دوري لسد العجز والمشكلة القصوى التى نواجهها بالحضانات هى مشكلة الصيانة ومن المفترض أن يتوافر مهندس خريج هندسة طبية يكون مسئول عن الصيانة ويكون حلقة الوصل بين المستشفى والشركات الموردة للأحهزة بالمستشفيات لأن هذه الأجهزة باهظة الثمن وتصل تكلفة الحضانة الواحدة من 14 ألف جنية حتى 120 ألف جنية ويصل تكلفة جهاز التنفس الواحد 200 ألف جنية فلابد من توافر متخصصين في الصيانة للحفاظ على هذه الأجهزة
وأضاف الدكتور علاء غنام مدير برنامج الحق في الصحة بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن هناك نقص وسوء توزيع للحضانات وعدم شراكة للجهات الحكومية مع الجهات الأهلية فلابد من إسراتيجية موحدة لتوزيع الحضانات حسب الإحتياج الفعلى لها فضلا عن ضعف تنمية القوى البشرية العاملة بالحضانات وهناك 10% من حديثي الولادة يحتاجون الحضانات أى حوالى 200 ألف طفل سنويا يحتاجون حضّانات لنقص وزنهم أو معاناتهم من فيروس الإلتهاب الكبدى الوبائي “A” وهناك 16 في الألف من الأطفال المبتسرين يموتون وأغلبهم من المناطق النائية منعدمة الخدمة الصحية والسبب في سوء الوزيع هو غياب خطة موحدة من وزارة الصحة والجامعات مما يجعلنا نفتقد لقاعدة بيانات تنذر بوجود أزمة
ومن جانبه أكد الدكتور خالد السرجانى مدير الإدارة المركزية للرعاية العاجلة بوزارة الصحة أن مستشفيات وزارة الصحة بالقطاع العلاجى لديها 2553 حضانة وفي التأمين الصحى 280 حضانة وفي مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة 139 حضانة وفي أمانة المستشفيات و المعاهد التعليمية 198 حضانة وفي المؤسسة العلاجية 13 حضانة وإجمالى عدد الحضانات التابعة لوزارة الصحة يصل إلى 3183 حضانة ويصل إجمالى عدد الحضانات في مصر 6500 حضانة
وأضاف أن إجمالى عدد الحضانات المتاحة لدينا 5923 حضانة منها 3183 تابعة لوزارة الصحة و2800 حضانة تتبع القطاع الخاص والمستشفيات الجامعية والجمعيات الأهلية مشيرا إلى أنه في إنجلترا لابد من توافر حضانة لكل 400 مولود وفي أمريكا حضانة لكل 250 مولود وإذا اتبعنا حسابات إنجلترا فسنحتاج مايقرب من 6500 حضانة هذا على إعتبار أن لدينا 6,2 مليون مولود سنويا منهم 10% مولودين قبل موعد الولادة “260000” و30% منهم يحتاج لحضانة “78000” ،لدينا فترة الإقامة في الحضانة من 10:6 أيام وبذلك الحضانة الواحدة يوضع بها 60 طفل في السنة وفي النهاية نجد أن لدى وزارة الصحة عجز 600 حضانة ومشكلتنا ليست في العجز ولكن المشكلة في التشغيل وتعظيم الاستفادة من الحضانة
وأوضح أنه من خلال 137 رقم الاتصال العاجل للرعاية المركزة والحضانات يمكن إتاحة حضانات للأطفال في 189 مستشفى تم إدخالها على نظام المعلومات المميكن لدى الرعاية العاجلة لينقل المريض عليها دون أى أزمات موجودين في القاهرة الكبري وأسيوط وسوهاج والشرقية والمنوفية والبحيرة ،هدفنا إدخال 350 مستشفى بهم حضانات تابعين لوزارة الصحة على نظام المعلومات وسيتم ذلك في نهاية العام هذا النظام نظام إتاحة كاملة الهدف منه إتاحة كل الأسرة للمرضى في أى وقت تعظيم الإستفادة للحضانات هذا يستلزم تدريب أطقم التشغيل وتجهيز ومعدات من أجل تأهيل كل المستشفيات موضحا أن الأزمة عدم وجود تمريض كافي للإشراف على الحضانات وهناك خطة نعمل عليها حاليا من خلال المشروع القومى للطوارئ وهو يعمل على الحضانات أيضا للرفع من كفائتها سواء من خلال التجهيزات والبنية التحتية أو كفاءة العاملين والطواقم الطبية ونعمل من خلال دورات تدريبية حيث قمنا بعمل بروتوكول مع جمعية الاطفال المبتسرين بمستشفى ابو الريش الجامعى لتدريب الطواقم الطبية من خلال أساتذة الجامعة