اليوم غادر الرئيس محمود عباس واشنطن بعد لقاءين مع الرئيس أوباما و الأخبار الواردة من واشنطن بعيداً عن المصطلحات السياسية تؤكد فشل اللقاءين نتيجة تمسك الرئيس عباس بالثوابت الفلسطينية التي خرج بها من فلسسطين فهو رفض بشكل قاطع الإعتراف بيهودية الدولة و استمر على إصراره بالتمسك بباقي الثوابت من حق العودة و دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل العام 1967 و القدس عاصمة هذه الدولة و لم تثنه الضغوطات التي تعرض لها هناك . عدم خروج بيان رسمي كالعادة من الجانبين يؤكد ذلك و لكن يبدو ان الامور في الادارة الامريكية ليست مهيئة لإعلان هذا الفشل خاصة و أن هناك مواقع أخرى في العالم و خاصة في منطقة القرم و الاستفتاء الذي جرى هناك بضم القرم الى روسيا و نجاح هذا الاستفتاء يعتبر فشلاً ذريعاً للسياسة الأمريكية .
من هنا كان الرئيس معنا و مع ثوابتنا كما كنا نحن معه و لكن ماذا غداً ؟؟
التهديدات الصهيونية قد بدأت فليفني وزيرة القضاء في دولة الاحتلال أعلنت انه لن يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى و المتوقع الإفراج عنهم مع نهاية الشهر الجاري معلنة ان المفتاح بيد الرئيس عباس و القرارات التي سيتخذها و كان رد الناطق بلسان الراسة الفلسطينية نبيل أبو ردينية ان عدم الافراج عنهم سيترتب عليه عواقب وخيمة
في نفس كما ذكرت الأنباء بِدأ جيش الإحتلال بحشد قواته على تخوم قطاع غزة و خرجت تهديدات رئيس الوزراء الصهيوني و وزير حربه لتصب في إتجاه التصعيد على غزة
كل الدلائل تشير إلى التصعيد الآن و سيكون بالتأكيد بمباركة أمريكية و ذلك رداً على لاءات الرئيس عباس و لكن هل سيقف الأمر عند غزة ؟؟
الرئيس سيتوجه بعد أيام لحضور مؤتمر القمة العربي في الكويت و سيطلع الرؤساء العرب على نتائج زيارته لواشنطن و لكن يبقى السؤال ألم تصل التقارير كاملة للرؤساء العرب من واشنطن هذا إن لم تكن وصلت الأوامر أيضاً و كيف سيكون لقاء الرئيس عباس في القمة العربية مع اعتقادي ان عملية عزل الرئيس عباس سياسياً ستبدأ من هناك , من الكويت وستزداد الهجمة الصهيونية على أراضي الضفة الغربية في عملية مسعورةلتسريع الإستيطان مما قد يترتب عليه ردة فعل قوية من الجانب الشعبي الفلسطيني يؤدي إلى عمليات اجتياح لبعض المناطق في الضفة و قد يصل الأمر لحصار المقاطعة .
إنه نفس السيناريو يعيدون كتابته تماماً كما حصل للرئيس عرفات .
الآن يأتي دور الفصائل الفلسطينية و المؤسسات المدنية و الأفراد , كيف سيكون رد هذه الفصائل و هذه المؤسسات التي خرجت لتطالب الرئيس بالتمسك بالثوابت و قد تمسك بها هل ستقف موقف المتفرج ؟ أم ستقول للرئيس نحن معك ليس باللسان و لكن بالعمل أيضاًً ؟
إن نجحت اسرائيل في مخططها و سارت على نفس السيناريو الذي سارت به مع الرئيس عباس فتوقعوا مئة عام من المفاوضات إن لم نكن جميعا مهجرين و مطرودين من أرضنا لتصبح فلسطين دولة يهودية ولكن يهودية خالصة .
شاهد أيضاً
الحب الذى أغضب الملك فاروق…وتفاصيل الفنان الذى كان يزور معشوقتة فى منزلها
كان رشدي أباظة يزور كاميليا في شقتها في عمارة «الإيموبيليا» وأصبح له مفتاحه الخاص، وأكدت …