كتب-محمدفضل
انتقدت تقارير صحفية صفقات ناديي الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية ، فيما يخص التعاقد مع اللاعبين الأجانب خاصة بعد ظهور أكثر من لاعب بشكل رائع مع فريقه دون أن يلتفت إليه القطبين واعتمادهم على صفقات شبه خاسرة.
وسط المنافسات الساخنة لمباريات الدورى المحلى واقترابه من المحطات الأخيرة الحاسمة ، قدم أكثر من لاعب أفريقى من أصحاب البشرة السمراء أوراق اعتمادهم فى المسابقة، والمفارقة أن أغلبهم خارج صفوف الأهلى والزمالك، حيث كان التألق لأقرانهم فى الأندية الأخيرة، وفى المقدمة بتروجت الذى برز بين جنابته النيجيرى جيمس تيدى اوبوسكيني، وأيضا الغانى جون انطوى مهاجم الإسماعيلى وهداف الدوري، فى حين أن صفقات نادى القرن والمتمثلة فى موسى إيدان البوركينى ومن قبله الموريتانى دومنيك قبل انتقاله لميت عقبة
وضع تيدي ، أو “الأخطبوط” كما كان يطلق عليه خلال وجوده ضمن صفوف فريقه السابق شعب اب اليمني ، بصماته على أداء بتروجت خلال فترة قصيرة ، وأثبت انه صفقة ناجحة يساوى ثمنها فى سوق الانتقالات 100 الف يورو ، وقفز الى قائمة الهدافين برصيد ستة أهداف بخلاف الفرص التى صنعها لزملائه ، وكانت سببا فى قيادة الفريق البترولى للعديد من الانتصارات وبالتالى صدارة المجموعة الثانية فى الدوري.
ونال تألق تيدى اهتمام بعض الصحف فى نيجيريا التى ألقت الضوء عليه ، خاصة عندما بدأت قدماه تعرف طريق الشباك فى مباراة المنيا، وثقة مديره الفنى مختار مختار فى قدراته، خاصة بعد ان دفع به بدلا من المهاجم الاساسى محمد رجب فى مباراة الزمالك الأخيرة ليقلب الأوضاع رأسا على عقب ويسجل هدفا رائعا مستغلا سرعته الكبيرة ويتسبب فى ركلة جزاء ايضا مهدت الطريق لحصد ناديه لثلاث نقاط غالية جعلته ينفرد بقمة المجموعة.
وأشارت إلى أنه شارك كأساسى فى سبع مباريات فى تسعة لقاءات ، وأنه كان من الأوراق الرابحة لناديه السابق شعب اب وقاده إلى تحقيق الكثير من الانتصارات فى الدورى المحلي، وأنه يمتلك مهارات تهديفية مميزة تساعده على إزعاج دفاع المنافسين وتهديد مرماه فى كل مرة يقود فيها هجمة لفريقه.
أما جون أنطوى فإنه جاء هذا الأسبوع ليلقى بطوق النجاة للدراويش بعد قيادته لهم لفوز غال على وادى دجلة بهدفين للاشيء ، لينفرد قمة الهدافين ويستعيد للاسماعيلى توازنه المفقود منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى أنه بات يمثل الرئة الحقيقة للتهديف فى فريقه ومصدر إلهامه لإلحاق الهزائم بالخصوم ، لاسيما فى حالة اكتمال لياقته البدنية والفنية وابتعاد شبح الإصابات عنه.
وكشف النجم الغانى عن موهبته التهديفية من اللحظات الأولى لانطلاق المسابقة ، فقد تصدر قائمة الهدافين وأعاد إلى الأذهان أيام سيطرة أصحاب البشرة السمراء عليها عندما كان على رأسها الأنجولى فلافيو مهاجم الاهلى السابق،كما أنه رفض التنازل عنها حتى فى المحطات الصعبة للمسابقة، وجاء ليحجو مكانه عليها حاليا برصيد عشرة أهداف.