تعد الذبحة الصدرية من أكثر الأشكال شيوعا للداء القلبى الإكليلى وهو عبارة عن اضطراب قلبى سببه نقص فى توصيل الدم إلى عضلة القلب، و ينتج عنه ألم صدرى قابض يُحدثه الإجهاد عادة، و هى معروفة بالنوبة القلبية، و عبارة عن موت منطقة من عضلة القلب بسبب الافتقار البالغ الخطورة إلى الدم.
يتسبب داء القلب الإكليلى بشكل عام فى أمراض تصلب الشرايين، أو ما يطلق عليه “التصلب العصيدى”، و هو يحدث نتيجة لتراكم الترسبات الدهنية فى بطانة الشرايين، فتبدأ عملية التصلب بسبب تراكم فائض الدهون و الكوليسترول فى الدم، و تتسرب هذه المواد عبر بطانة الشرايين خاصة فى مواقع التلف الدقيق منها، مكونة ترسبات تدعى تعصدات.
نتيجة لذلك تتغلظ جدران الشرايين مضيقة قنواتها و تجاويفها الداخلية معيقة بذلك سريان الدم، و قد تتكون الجلطات الدموية بداخل الشرايين فتسدها تماما.
إلا أن عوامل الخطر لحدوث هذا المرض تتعلق بأسباب رئيسية أهمها التدخين و قلة ممارسة التمارين الرياضية و الغذاء المشبع بالدهون و كذلك ضغط الدم المرتفع و داء السكرى.
تتباين نسب الوفيات بداء القلب الإكليلى بشكل واضح بين بلد و آخر، إلا أنها تكون أعلى فى البلدان الصناعية الغنية لكنها أخذت تنخفض منذ العقد السادس من القرن العشرين، و تشير الإحصاءات إلى أن نسب الوفيات بين الرجال إجمالا تبلغ من ثلاثة إلى ستة أضعافها بين النساء، إلا أن الفجوة أخذت تتقلص بين الجنسين.