جماعة الإخوان تبذل قصارى جهدها للحيلولة دون تنفيذ الاستحقاق الثانى والمهم من خريطة الطريق، والخاص بانتخاب رئيس للبلاد، يلبى طموح هذه الأمة، ويقودها إلى بر الأمان، وإسدال الستار نهائياً على مرحلة سوداء مرت بها البلاد، عندما وصل الرئيس المعزول محمد مرسى لسدة الحكم.
التنظيم الدولى الجالس أعضاؤه فى الفنادق الفاخرة، والمنتجعات السياحية العالمية، لم يترك لخياله راحة ولو «فيمتو ثانية» دون التفكير والتدبير لإيجاد حلول شيطانية، تمكنه من تنفيذ مخططاته على الأرض، لذلك يرصد أموالا ضخمة لتجنيد عناصر إرهابية لتنفيذ عمليات قتل وتدمير وتفجير ضد المصريين.
وعندما أحبط المصريون، بمعاونة أجهزتهم الأمنية معظم هذه المخططات، ما عدا ما ندر منها، لجأ الإخوان إلى حيلة جهنمية، حيث أصدروا تعليمات لآلاف الجمعيات الأهلية والخيرية التابعة للجماعة «سرا»، والمنتشرة فى قرى ونجوع المحافظات المختلفة، بضرورة تنظيم دورات تدريبية للشباب يومى 26 و27 ، وهما اليومان المحددان لإجراء الانتخابات الرئاسية، وأعلنوا عن مقابل سخى نظير المشاركة تصل إلى 1000 جنيه لكل مواطن.
هذا المخطط الجهنمى يأتى فى ظل غياب تام لوزارة التضامن، وباقى مؤسسات الدولة، عن مراقبة هذه الجمعيات التى تعمل بقوة لتنفيذ هذا المخطط، خاصة وأن الدورات تقام فى مدن ومحافظات غير المحافظات المقيم فيها المشاركون، لسد كل الأبواب أمام محاولة المشاركة فى العملية الانتخابية.
فعلى سبيل المثال الجمعيات الإخوانية الكائنة فى قرى ومدن محافظة قنا، قررت إقامة هذه الدورات فى محافظة الأقصر، وتم حجز الفنادق والقاعات، والاتفاق على كل التفاصيل، مع المواطنين، ونفس السيناريو يطبق نصا فى معظم قرى ونجوع المحافظات الأخرى، فى ظل حالة من الغيبوبة التامة التى أصابت مؤسسات الدولة، ومن بينها وزارة التضامن، غير المدركة لخطورة المخطط الكارثى.
هذا المخطط يسير جنباً إلى جنب مع باقى مخططات الجماعة من إثارة الفوضى، وتعطيل التصويت أمام اللجان من خلال طوابير لا تتحرك، وتهديد الأقباط، فهل تتحرك المؤسسات سريعا لوقف هذه المخططات؟!.