للمرة الأولى منذ حبسهم ظهر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجلاه جمال وعلاء مرتدين بدلة السجن الزرقاء، ولم يتمالك المخلوع نفسه وذرفت دموعه بعد كبرياء 33عاما، كما علت وجهه علامات الشيخوخة والكبر، حيث بدت عليه أعراض عامه الـ85، وانهارت مقاومته على كرسى متحرك وسقطت دموعه قبل بدء جلسة محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل.
فيما كثفت قوات الشرطة من تواجدها بمحيط أكاديمية الشرطة، حيث تنعقد محكمة جنايات القاهرة، لمحاكمة رئيس الجمهورية الأسبق، ونجليه جمال وعلاء، ووزير داخليته ومساعديه الستة فى القضية التى عرفت إعلاميا بمحاكمة القرن.
وانتشر الجنود أمام بوابة الأكاديمية التى يحاكم فيها مبارك ومساعديه، فضلا عن الكلاب البوليسية.
و توافد عدد من أنصار الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أمام أكاديمية الشرطة، حيث تجمع عدد قليل منهم، ورفعوا صوراً لمبارك منددين بمحاكمته، ومطالبين بالحكم ببراءته ونجليه من التهم المنسوبة إليهم.
كما ظهر مبارك ونجلاه جمال وعلاء لأول مرة داخل القفص الزجاجى يرتدون ملابس السجن الزرقاء، وذلك بعد الحكم عليهم فى قضية القصور الرئاسية، وجلسوا بهدوء داخل القاعة، وقام بعض من أنصار مبارك برفع لافتات تدعو لهم بالبراءة.
ودخل أحد الاطباء قفص الاتهام الزجاجى، وقام بالاطمئنان على حاله مبارك الصحية وقياس نبضه، والتأكد من ضغطه وقدرته على استكمال الجلسة، وذلك بعد أن بدأ عليه التعب والإرهاق.
وبدأت المحكمة فى سماع دفاع المتهم حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، حيث أكد دفاع المتهم حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، فى مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود الرشيدى بمحاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بتهمة قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل، أن النيابة وجدت ضالتها فى مذكرة رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق، التى تقدم بها إلى الرئيس الأسبق مبارك خلال أحداث ثورة يناير التى طالبت بعدم الأخذ بالحلول الأمنية فقط لمواجهة التظاهرات.
وأضاف دفاع حسن عبدالرحمن فى مرافعته، أن المسائل الجنائية لا تحكمها ظواهر الورق وإنما تحكمها بواطن الحقائق التى تبنى على الجزم واليقين، قائلا: “إننا فى مرحلة الإعادة إلا أننا فى مرحلة جديدة تغيرت أدلتها وكان مبدأ النيابة العامة هو تقديم المتهمين إلى المحاكمة مع الحشد بأدلة الثبوت للتأكيد على أن الفاعلين الأصلين هم ضباط وأفراد الشرطة وأن العادلى ومساعديه هم من قاموا بالتحريض وذلك لتهدئة الرأى العام”.
وقال دفاع المتهم “إن أدلة النيابة بها تناقض رهيب”، وتساءل “كيف اتفق المتهمون فى اجتماعهم يوم 24 على قتل المتظاهرين ويوم 25 يناير يعطوهم الفرصة حتى يخلوا الميدان”، وأضاف ساخرا: “هذه شيزوفرينا واضحة”.
وأشار إلى أن مبارك كان مجنيًا عليه فى البداية إلا أن النيابة قدمته بتهمة الاشتراك عن طريق الاتفاق والمساعدة، لافتًا إلى أن النيابة العامة بعبقرية جديدة بحثت عن الأدلة التى تدين المتهمين، ولكنها كانت محصورة بسبب ظهور أحكام ببراءات مديرى الأمن بالمحافظات.
وتضم قائمة مساعدى العادلى الستة المتهمين فى القضية كلا من: اللواء أحمد رمزى، رئيس قوات الأمن المركزى الأسبق, واللواء عدلى فايد رئيس مصلحة الأمن العام الأسبق, واللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق, واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق, واللواء أسامة المراسى مدير أمن الجيزة الأسبق, واللواء عمر فرماوى مدير أمن السادس من أكتوبر السابق.
شاهد أيضاً
مصر تحتفل بذكرى أكتوبر: استثمارات كبيرة في التعليم العالي بسيناء ومدن القناة
في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء …