ويقول أحمد بهلول -مزارع من حاجر العديسات – إن اغلب المنازل التى فوق سفح الجبل مبنية من الطوب اللبن المخلوط بالطين، ومسقوفة بسعف النخيل والبوص والقش ، وهذه الحشرة التى تسمى »القرضة« تتغذى على تلك المواد وقضت تماما على أسقف المنازل، وكذلك الأبواب والشبابيك و الملابس والأغطية والبطاطين.
ويتدخل عبدة ياسين ـ عامل بالأجرة ـ قائلا : منزلى مهدد بالانهيار فوق رأسى أنا وعائلتى بين عشية وضحاها جراء نخر جحافل القرضة فى سقفه، لن أكون الأول، فقد سقطت على كثير قبلى . ويضيف، ان المبيدات التى نشتريها من الاسواق للمقاومة غير مجدية وكثير من المنازل هجرها أهلها بعد أن فشلوا فى مقاومة تلك القرضة.
ويقول عم بهلول: إن القرضة أصبحت أكثر شراسة بعد أن اتجهت الى أكل النقود، فقد ادخرت مبلغا من المال ثم فوجئت بالنمل الأبيض قضى عليه تماما. ويرى عم بهلول أن الحل الاسلم هو مساعدة المسئولين لنا فى بناء منازل من الخرسانة والطوب الاحمر والاسمنت حتى نسلم من القرضة.
ويقول المهندس محمد كمال، مدير المكافحة بمديرية الزراعة بالأقصر، إن وزارة الزراعة بدعم من المديرية، قامت بعمل حصر للمنازل المصابة فى مناطق الظهير الصحراوى وحصر التلفيات لعمل مقاومة مجانية وتقديم إعانات من خلال صرف مبيدات مجانية لحقن الأرضيات بالمبيدات على أمل القضاء على الحشرة نهائيا.
شاهد أيضاً
مصر تحتفل بذكرى أكتوبر: استثمارات كبيرة في التعليم العالي بسيناء ومدن القناة
في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء …