يقول د. محمد مختار صالح استشارى الصحة النفسية والعلاج النفسى, إن شهر رمضان يعد الفرصة الحقيقية لإعادة بناء النفس مرة أخرى, لأنه شهر الروحانيات, ويمكننا من خلاله بناء أنفسنا من جديد.
يضيف أن الصيام يساعد الإنسان فى التخلص من السموم والمواد الضارة المتراكمة داخل الجسم، فلذلك يعتبر إعادة لصيانة صحة الجسم, بالإضافة إلى إعادة صيانة المستوى النفسى, فللصوم فوائد كثيرة للصحة النفسية منها استعادة التوازن النفسى, والشعور بالقدرة على التحكم بالذات, و تعلم الصبر والشعور بالطمأنينة.
ويؤكد استشارى الصحة النفسية, أن الصيام خلال هذا الشهر الكريم يعد اختبارا قويا لنفس الإنسان, حيث قوة الإرادة والعزيمة من خلال الصبر عن الرغبات والامتناع عن الطعام والشراب، وبالإضافة إلى تهذيب النفس.
ويشير إلى أنه عند انتصار الإنسان على رغباته وشعوره الدائم بالرضا من خلال ضبط نفسه والتحكم فى إراداته, يزيد هذا شعوره بالثقة فى النفس, وأيضا الصوم ينمى داخلنا روح الانتماء لأسرتنا، حيث نبدأ بالإفطار فى وقت واحد ونتسحر فى نفس الوقت, فهذا ينمى روح الانتماء داخل الأسرة ويشعرنا بالأمان.
يضيف, أن الصيام يعطى الإنسان الإحساس بالطمأنينة, لأنه شهر الروحانيات, والاقتراب من الله سبحانه وتعالى, وهو ما يساعد على الشعور بالعدالة ويقوى طاقتنا لتحمل الظروف الصعبة التى نتعرض لها فى حيانتا اليومية, بالإضافة إلى قدرتنا على مواجهة المشاكل والمواقف الصعبة, ويقلل عندنا الشعور بالتوتر والقلق.
وينهى استشارى الصحة النفسية كلامه قائلا, إن رمضان واللجوء إلى الله عز وجل, يعد الأمل من الخروج من دائرة اليأس والاكتئاب, والقيام ببعض أعمال الخير مثل إفطار صائم أو التبرع لمن يستحق, كل هذه الأشياء تساعد فى بناء شخص صالح وقوى, فرمضان يساعدنا على تنشيط القوة الروحانية والخشوع, والقدرة على ضبط النفس, والتواصل الاجتماعى الناجح مع جميع الأشخاص.