شيماء سرور
بدم بارد وقلب متثلج مثّل ” أحمد إ م – 16 سنة- عاطل ، جريمته لقتل والده ” إ م – 49 سنة- جزار ، بعد أن نهره على تعاطي المخدرات وطرده من منزله الكائن بقرية الأحايوة التابعة لدائرة مركز العسيرات ” قائلا ً ” مش ندمان إني قتلت أبويا لأنه كان مضايقني في الروحة والجاية ، وكمان زهقني ومكانش بيرضى يديني فلوس ، وكملها إنه طردني من البيت ، وبكلمات تبحث عن تبرير فعلته تابع الابن القاتل ” أنا مكنتش في وعيي لما ضربته بالنار في صدره علشان كنت شارب برشام ” .
وعن بداية الواقعة قال أنا كنت رايح البيت بعد ما طردني من عشرة أيام علشان أخد فلوس ، علشان أمشي حالي بيهم وأشتري اللي أنا محتاجه ، ولما رجع أبويا ” المجني عليه ” لاقني في البيت طردني مرة تانية ومنعني أخد أي فلوس ” رحت مطلع الفرد وضربته بطلقة في صدره ، والفرد دى بتاعه وكان من معايا من الأول .
يختلف حال ” أحمد ” الجاني عن أقرانه في كثير من الأمور فبينما يعيشوا تحت كنف أولياء أمورهم يستمعون إلى نصاءحهم ، جل ما يشغل بالهم هو المرور من الفصول الدراسية بسلام وبأعلى الدرجات ، كان يسعى أحمد ويتقرب كل يوم من طريق له بداية سوء ونهايته أسوار السجون ، وقلادة السجن الحديدة ، ولم يستمع إلى نصيحة والده الذي لا يبحث من وراءه عن شئ سوى أن يكون صالح في الدنيا والأخرة .
اتبع الوالد مع نجله عدة أساليب للتقويم وللبعد عن طريق السوء الذي خطى فيه عدة خطوات وشرب المواد المخدرة وترك تعليمه واتباع رفاق السوء ، بدأت بالنصح والإرشاد ولكنها لم تجدي نفعا من نجله العاق ، فلجأ للنهر والحرمان من المصروف، وانتهت بطرده من المنزل .
كانت بداية الواقعة عندما تلقى اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج ، إخطارا من مركز شرطة العسيرات بالعثور على جزار بقرية الأحايوة دائرة المركز جثة هامدة عقب قيام نجله بإطلاق النار عليه.
وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة قوة من مباحث المركز وتبين من خلال التحريات مصرع إبراهيم ع م- 49 سنة- جزار، عقب قيام نجله أحمد 16 سنة- عاطل ، بعد وقوع مشادة كلامية بين الطرفين لسوء سلوك الابن وقيامه بالاستيلاء على مبالغ من الأهالى وإدمانه المخدرات.
تم ضبط المتهم مختبئا داخل أحد المنازل المهجورة بالقرية وبحوزته السلاح المستخدم فى الجريمة عبارة عن فرد روسى صناعة محلية، وبمناقشته اعترف بارتكاب الجريمة تم نقل الجثة إلى المشرحة وتم تحرير محضر بالواقعة، جارى إخطار النيابة العامة لتتولى التحقيق.