شهدت قرية الدايدمون بمركز فاقوس بالشرقية جريمة بشعة بعد أن عثرت سيدة على جثة متفحمة لأحدالأشخاص داخل حديقة الإصلاح الزراعي بالقرية.
البداية عندما تقدمت المدعوة “فاطمة السيد محمد على” ربة منزل، ومقيمة الديدامون دائرة المركز ببلاغ يفيد اكتشافها وجود جثة متفحمة لأحد الأشخاص داخل حديقة الإصلاح الزراعى التابعة للقرية، وذلك أثناء قيامها بجمع بعض الأخشاب من داخل الحديقة لاستخدامها فى الطهى.
على الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، وبإجراء تحريات ضباط المباحث تبين أن الجثة للمدعو “جمال عبد العال محمد هياكل” 56 سنة، موظف بالإدارة الزراعية بفاقوس ومقيم الختاعنة – الديدامون، دائرة المركز.
وتم تشكيل فريق بحث برئاسة مدير إدارة البحث الجنائي ورئيس قسم المباحث الجنائية، بالتنسيق مع رئيس فرع الأمن العام بالشرقية ضم ضباط إدارة البحث الجنائي ورئيس وضباط فرع بحث الشرق ووحدة مباحث مركز فاقوس، وذلك لتنفيذ خطة بحث مدروسة ودقيقة كان من أهم بنودها:
بإجراء معاينة تفصيلية لمسرح الحادث والإستعانة بخبراء الأدلة الجنائية والإستفادة من مدلولات المعاينة، وحصر وفحص علاقات وخلافات المجني عليه وأسرته وما قد يرقى منها لأن يكون دافعاً لإرتكاب الواقعة، وفحص العناصر الخطرة وذوي المعلومات الجنائية المسجلة في هذا النشاط، والإستعانة بالمصادر السرية لجمع ثمة معلومات تفيد في إجراءات البحث.
وأسفرت جهود فريق البحث أن وراء إرتكاب الواقعة كل من “محمود عبده أحمد حسين” 28 سنة، سائق، وشقيقه “إسماعيل” 26 سنة، عامل، مقيمان بناحية عزبة الختاعنة الديدامون دائرة المركز، بسبب قيام المجني عليه بالتعدي جنسيا علي شقيقتهم “أميمة” (متوفاه منذ 3 سنوات) وحملها منه سفاحا.
وعقب تقنين الاجراءات، تمكن ضباط فريق البحث من ضبط المتهمان، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأضافا بقيامهما بإنتظار عودة المجني عليه من الأرض الزراعية، وضرباه بعصا خشبية حتى أغمى عليه، ثم نقلاه لمكان العثور على الجثة، واشعلا فيه النيران وهي حيًا حتى لفظ أنفاسه الإخيرة؛ لإخفاء معالم الجريمة.