أخبار عاجلة

وزير التموين ينفعل على نائب: «ما تقوليش حرام عليك».. ورئيس «الاقتصادية»: اختاروا كلمات فى المضمون

– سولاف درويش: إحنا بنتشتم فى الشارع.. وهنرى: قدموا حلولا لتوفير حد الكفاية

– الشيخ: لا توجد سلعة تباع بسعرين والدعم النقدى سيقضى على التلاعب فى الأسواق

حدثت مشادة بين وزير التموين، محمد على الشيخ، والنائب فتحى الشرقاوى، خلال مناقشة مشكلة ارتفاع أسعار السلع التمونية إذ انفعل الوزير انفعالا شديدا بعدما قال له النائب «حرام عليك».

وردد الشيخ عدة مرات «ما تقوليش حرام عليك، ما تقوليش كده، ما تقلوليش بعد كل اللى قلته ليك حرام عليك، ما تقلوليش حرام عليك».

فيما تمسك الشرقاوى بموقفه ورفض الاعتذار للوزير أو سحب الكلمة وهدد بالانسحاب من الاجتماع، من جانبه حاول رئيس اللجنة، على المصليحى، احتواء الأمر، ثم تحرك من مكان ادارة الجلسة حتى وصل للنائب وطالبه بالخروج.
الشرقاوى رفض الخروج من اللجنة واستنكر طلب المصيلحى، الذى تراجع واعتذر، ثم قال «الاحترام لا يتجزأ والكلمات يجب أن تكون مختارة فى المضمون ومنتقاة، لسنا فى مجال مهاترات».

من جهتها، قالت النائبة سولاف درويش، موجهة حديثها للوزير: «التمس العذر للنواب احنا بنتشتم فى الشارع ويتقال لنا حرام عليكوا وعملتوا لنا ايه؟»، النائبة نادية هنرى، قالت للشيخ: «نحن نعرف المأزق الذى فيه الحكومة، ولكن عليها أن تستثمر صبر المصريين المتحملين بدلا من ارتفاع نسب الجريمة والانفلات الأمنى.. فى بيوت حاليا ولادها اللى يفطر انهاردة ما يفطرش بكرة واللى يتعشى انهاردة ما يتعشاش بكرة».

وأضافت «هناك مشكلة فى الدعم، لكن لابد أن نعرف أن الدعم من أموال الشعب، وفى حاجة اسمها حد الكفاية، نحن نتكلم عن السلع الغذائية، لا سمك ولا لحوم ولا فراخ، الجمعيات الاستهلاكية فاضية، الأوقع أن تقدم السياسة والحل لتوفير الأمن الغذائى لمعظم الشعب المصرى».

وتابعت هنرى «نحن عندنا مساحة كبيرة من الاحتياج تحتاج خطة واضحة لنوفر ما نستطيع توفيره ولابد أن يتاح سكر وزيت وأرز ولبن اطفال، ولابد من الشراكة بين جميع الوزارات والتحمل والتكامل لتحقيق الأمن الغذائى».

وقال الشيخ، خلال الاجتماع إن الدعم النقدى يغلق الثغرات والتلاعب فى كل مرحلة من مراحل التداول، مضيفا «الفترة الماضية راجعنا تكلفة الخبز، وبدأنا تنقية البطاقات التموينية».

وأشار الشيخ إلى الوزارة حذفت مليونا و٢٠٠ ألف فرد من البطاقات التموينية بسبب الوفاة أو السفر لأكثر من ستة أشهر، موضحا وجود ١٢ مليون بطاقة تموينية غير مستكملة البيانات.

واعتبر الشيخ أن المشكلات التى تحدث فى السوق جعلت الناس تتعامل على أن البطاقة التموينية هى ملاذها، وشدد على ان الدخل لن يكون العامل الوحيد فى إدراج المواطن ضمن مستحقى الدعم من عدمه، مشيرا إلى الانفاق والممتلكات ستكون ضمن العوامل المحددة.

وتحدث الشيخ عن دعم الدواجن واللحوم السودانية التى تباع بـ75 جنيها، ودخل فى سجال مع النائب فتحى الشرقاوى الذى اعتبر أن هذه اللحوم غير مدعمة وأن قيمتها أقل، فيما أكد الشيخ أنها مدعومة وأن العقود كانت مبرمة بالدرهم الإماراتى الذى زادت قيمته إلى الضعف، وقال: «لما الكيلو يباع بهذا الثمن يكون عليه دعم».

ودافع الشيخ، عن نفسه وقال «انا جاى على نظام موجود لم أؤلف نظاما للخبز والبطاقات، فى مبلغ مخصص لكل فرد فى بطاقة التموين ولا ترتبط بسلعة ولا بقال تموينى، البطاقة مرحلة وسط بين الدعم العينى والدعم النقدى».

وأوضح ان الدعم قيمته ٢١ جنيها لكل فرد فى البطاقة، وهذا المبلغ غير مرتبط بسلعه نحن نضع ٢٥ سلعة عند البقال التموينى، المواطن يختار منها، ليس هناك ربط سلعى، البطاقة مفتوحة للتعامل مع أى بقال تموينى داخل المحافظة».

وبشأن رفع أسعار المواد التمونية، قال: «ما ينفعش سلعة تتباع بسعرين»، مضيفا «مافيش حاجة اسمها بيع سكر اقل من تمنه شركة السكر عليها ٧٠٠ مليون جنيه ديونا، ولما يتحمل مصنع فى كل زجاجة زيت ستة جنيهات فى النهاية لا تصل للمواطن ويحمل الشركات خسائر متراكمة».

وجدد الشيخ الحديث عن الفجوة التى تعانى منها مصر، مشيرا إلى أن مصر تنتج مابين 6 إلى 7 ملايين طن من القمح، ولكن الاستهلاك يتراوح بين 18 و19 طن قمح، مؤكدا على أن الزيادة السكانية لها دور محورى فى هذه الفجوة التى تؤثر بالسلب على الدولة المصرية، بالإضافة إلى البناء على الرقعة الزراعية.

شاهد أيضاً

مصر تحتفل بذكرى أكتوبر: استثمارات كبيرة في التعليم العالي بسيناء ومدن القناة

في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *