أخبار عاجلة

وكالة حديث مصر تنفرد بلقاء ضحايا بنغازي .. “هاني ” سافر بعد فرحه بشهر ..ومات من غير ما يشوف ابنه “طلعت ” له 25 سنة شغال في ليبيا أهلية المتوفين عرفنا الخبر من التلفزيون ..وشفنا صورهم على “النت”

SAM_1635SAM_1613SAM_1608SAM_1616
شيماء سرور

” مات قبل ما يشوفك…أبوك مات ..مات ..ليه موتوه ؟ ” بهذه الكلمات التي يخرج من بين حروفها ونقاطها الحسرة واللوعة والمرارة قالت إحدى زوجات أحد ضحايا حادث ضاحية أبوهديمة التابعة لمدينة بنغازي ليبيا ، والتي راح ضحيتها 7 أقباط من أسرة واحدة ، على خلفية قيام مجهولين بإطلاق عدة طلقات نارية تجاههم ووفاتهم في الحال.

انتقلت كاميرا ” وكالة حديث مصر ” إلى حيث يقيم أهالي الضحايا في نجع مخيمر التابع لقرية فزارة دائرة مركز المراغة بسوهاج ، ومن الوهلة الأولى يظهر على القرية بأكملها الحزن والهلع ..

قال وجية ذكي جرجس ، محامي ، ابن عم المتوفيين ، إن خبر وفاة زوينا وصل إلينا من خلال الوسائل الاعلامية حينما أعلنت خبر وفاة 7 أشخاص يعملون في ليبيا ، وعند البحث والاتصال أخبرنا باقي زوينا المقيمين هناك بأن المتوفيين من أسرتنا .

وبكلمات ترغب في تكذيب ما حدث قال مايكل طلعت صديق – 21 سنة- طالب بالفرقة الأولى بكلية التمريض ، نجل الضحية الأولى ” طلعت ” 51 سنة- عامل ، لم أعد أصدق حتى الأن ما حدث وكأنني في كابوس طال عمره ، إنني فور سماع خبر وفاة 7 من الأقباط الذين يعملون في ليبيا حاولت الاتصال بوالدي ، وشقيقي ” نشأت – 25 سنة- عامل ، للاطمئنان عليهما ومعرفة ما يحدث في ليبيا ، إلا أنه لم يجبني أحد منهما ، مما أثار الخوف بداخلي وجعلني أتابع وسائل الاعلام ، وعقب ذلك بحثت على الانترنت ووجدت الصور ومن بينهم صورة والدي ، وحينها فقدت صوابي و حتى الأن لا أصدق ما حدث .

وأكد ” مايكل ” على أن والده لم يسافر اليوم أو البارحة لكنه منذ 25 سنة معتاد السفر حتى أيام اندلاع الثورات بكل البلدان العربية ، وأوضح أن شقيقه ” نشأت ” تمكن من الهرب المتهمين ، وهو الوحيد الذي نجى من 8 تم اختطافهم ، وأضاف أنه لازال حتى اليوم أمام المستشفى ” المركز الطبي ببنغازي” في انتظار استلام الجثامين .

وبأدمع زرفت من أعين فرج جرجس – مدرس – وشقيق أثنين من الضحايا وهم هاني جرجس حبيب – 24 سنة- عامل ، الذي تزوج قبل أن يسافر بشهر واحد ، وسافر بعدها وانجبت زوجته ولدا يدعى ” تواضروس ” يبلغ عمره 6 أشهر ، ولم يره نجله ولكن الموت رأه ، وشقيقه الأخر ندهي متزوج ولدية ولد عامين ، وبنت 3 أعوام ، وأنهما يعملان في ليبيا منذ أكثر من عام ونصف العام ، بعد أن بحثا كثيرا عن فرصة عمل ولقمة عيش هنا ، وها هم يعودون جثثا حتى أن السلطات المصرية ترفض مساعدتنا في إعادة الجثث ، ” يعني هما ملهمش مكان في بلدهم هما وميتين ولا وهما حيين ” .

وقال خلف ناشد ، موظف ، شقيق الضحية الرابعة “إدوارد” البالغ من العمر حيث أكد أن شقيقه يبلغ من العمر 30 سنة ومتزوج ولديه ولد وبنتان ، من بينهم طفلته 10 شهور لم يراها والدها منذ أن ولدت ويطالب بالقصاص

وتابعت ” إحدى السيدات من أهلية الضحايا ” إن السبب الرئيسي لسفرهم كان البحث عن لقمة العيش التي لم تتوفر لهد ببلدهم ، حيث أن جميعهم من خيرة شباب القرية من والكل يعيش في القرية مسلمون وأقباط أخوة بلا فرقة ، فلما تم قتلهم .

وعن وضع المصريين في ليبيا قال “أيمن سامن” عامل ، لقد قام مجهولون أيام تواجدي بليبيا منذ حوالي عامين بتعذيبه وأخرين بالكهرباء ، وإزالة الصليب من أيديهم عن طريق سيخ حديدي ، وأنهم مستهدفين من بعض المجهولين الذين ينتمون لأنصار السنة وهم فصيل تابع لجماعة الاخوان المسلمين هنا بمصر ، وقاموا بتحرير المحاضر اللازمة إلا أن الجهات المعنية لم يتحرك لها ساكنا ً.

كما طالبت أسرتي سامح روماني – 17 سنة – عامل ، و أيوب صبري توفيق – 16 سنة – طالب بالصف الثالث الإعدادي ، و فوزي فتحي صديق – 21 سنة –عامل ، المسئولين بالدولة بأن تتحرك لأخذ حق ذويهم .

وطالب أهالي الضحايا جميعا الجهات المعنية بالأخذ بالثأر لدماء الضحايا ، كما طالبوهم بعمل التسهيلات اللازمة لتوصيل الجثامين إلى زويهم .

ومن الجدير بالذكر أنه قد لقى كل من طلعت صديق بباوي – 52 سنة- عامل ، وهاني جرجس حبيب – 24 سنة- عامل ، وشقيقه ندهي – 27 سنة- عامل ، وسامح روماني – 19 سنة- عامل ، وأيوب صبري – 16 سنة- عامل ، وفوزي فتحي – 21 سنة- عامل ، وإدارود ناشد – 30 سنة- عامل ، إثر قيام مجهولين باختطافهم من حيث إقامتهم بضاحية الليتي ببنغازي ، ليبيا ، إلى منطقة جبلية وأمطروهم بعدة طلقات نارية ، بينما تمكن أخر من الهرب .

شاهد أيضاً

مصر تحتفل بذكرى أكتوبر: استثمارات كبيرة في التعليم العالي بسيناء ومدن القناة

في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *