قالت دار الافتاء المصرية إن الاحتفال بأيام نكرم فيها بعض الأشخاص الذين قدموا لنا معروفًا فرصة لإبداء المشاعر الطيبة نحوهم، ومن ذلك الاحتفال بعيد الأم.
وأضافت فى بيان صحفى، منذ قليل، أن الاحتفال بـ”عيد الأم” أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه، بل هو مظهر من مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعا على مدار الوقت، قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [لقمان: 14]، ولا يوجد فى الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم، فإن هذا أمر تنظيمى لا علاقة له بمسألة البدعة التى يدندن حولها كثير من الناس، فالبدعة المردودة هى ما أحدث على خلاف الشرع.
كما يتضح هذا جليا فى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”- متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.