فى الوقت، الذى أعلنت فيه نتائج الفصل الدراسى الأول فى المعاهد الفنية منذ أسابيع، واقتراب انتهاء الفصل الدراسى الثانى، إلا أن نتيجة الفرقة الأولى بالمعهد الفنى للصحافة، لم تعلن حتى الآن.
تأتى الأزمة بين بعض المدرسين بالمعهد وإدارة قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي، بعد ضبط اثنين من المدرسين أثناء إعطائهما دروسا خصوصية فى أحد المراكز التجارية، قبل انعقاد امتحانات الفصل الدراسى الأول بأيام، وهو ما تعاملت معه الوزارة بعدد من القرارات بدءًا من تغيير الامتحانات، ولجان المراقبة ووضع المعهد تحت إشراف مباشر للإدارة المركزية للتعليم الفنى وإبعاد مدير المعهد والمدرسين عن أعمال الامتحانات.
من جانبهم فوجئ طلاب الفرقة الأولى، بشعبة شبكات، أثناء امتحان مادة الفيزياء، بعدم توافق الامتحان، مع المادة التعليمية التى درسوها فى المعهد من جانب، والملازم التى اشتروها، أو الدرس الخصوصى الذى قام مدرس المعهد بتدريسه، هذا بجانب قلة الوقت، واستعانة الوزارة بمشرفين على الامتحانات من خارج المعهد، مما جعلهم يتقدمون بشكوى جماعية لإدارة المعهد عقب انتهاء امتحانات المعامل التى تمت إعادتها للصف الثانى.
واشتكى الطلاب لـ«البوابة»، أن الامتحان، كان غير مسبوق، حيث نوعية الأسئلة الجديدة من نوعها وطول المدة الزمنية التى يحتاجها الامتحان، مقارنة بصعوبة الأسئلة، مشيرين إلى أن بعض الطلاب قاموا بشراء ملازم للمذاكرة من معهد المطرية قبل انعقاد الامتحان بساعات، عندما تسرب لهم أن معهد المطرية من سيقوم أساتذته بوضع امتحانات المعهد، ليدفع الطالب قيمة الملازم مرتين مرة فى معهدهم ومرة فى معهد المطرية.
كذلك تم إجبار الطلاب على شراء ملازم العملى حتى يحضروا الورش الكهربائية والميكانيكية بمعهد الصحافة دون أن يتحرك أحد لرفع الظلم عن أى طالب، مشيرين إلى أن كثيرين منهم لم يستطيعوا فهم طريقة الأسئلة الجديدة من نوعها، والتى لم يتم التدريب عليها.
واشتكى آخرون أنه تم إجبار بعض الطلاب على الغش، بعد شكوى معظم الطلاب من الامتحانات، منتقدين التغيير المفاجئ لأسلوب الامتحانات دون تدريب مسبق من مدرس المادة، متسائلين: ما ذنب الطلاب فى تجاوز بعض المدرسين فى إعطاء دروس خصوصية، خاصة أن هذه المراكز معروفة بالاسم، فضلا عن إلغاء مجموعات التقوية داخل المعاهد من جانب آخر، مقدمين شكوى جماعية لإدارة المعهد ووزارة التعليم العالى من الامتحانات.
من جانبها، قررت وزارة التعليم العالى، منع مدرسى الفرقة الأولى فى المعهد الفنى للصحافة من التصحيح، وهذا ما عطل إعلان النتيجة حتى الآن، رغم اقتراب انتهاء الفصل الدراسى الثانى، وهو ما جعل مصير الطلاب فى نفق مظلم، وكيفية مساواتهم مع طلاب المعاهد الأخرى.
وبدلا من أن تصحح وزارة التعليم العالى، من مسارها، وتقوم بإلغاء قرار وزير التعليم العالى الأسبق، وتستأنف مجموعات التقوية فى المعاهد، والذى تسبب فى ارتفاع أسعار الكورسات فى المراكز التجارية إلى الضعف، كذلك أهمية المجموعات فى رفع دخل مدرسى المعاهد من جانب، ومواجهة مافيا الدروس الخصوصية، قامت الوزارة بعقاب الطلاب بتغيير أسلوب الامتحانات، وتجاهل إعلان النتيجة.
شاهد أيضاً
نائب وزير التعليم: 27 ألف مدرسة في مصر وفارق في الإحصاءات مع الجهاز المركزي
قال الدكتور أيمن بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن عدد المدارس بمصر …