رفضت الحكومة البريطانية، اليوم السبت، تقديم اعتذار رسمى عن وعد بلفور، الذى تمكنت بموجبه إسرائيل من الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية، وذلك فى ردها الرسمى على نشر عريضة، تجاوز عدد الموقعين عليها 11 ألف شخص، تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار عن سماحها ببناء دولة الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام فلسطيينة، أن الحكومة البريطانية أعربت عن “افتخارها” بتأسيس دولة إسرائيل، مضيفة أن وعد بلفور هو بيان تاريخى، وبأن حكومة المملكة المتحدة لا تنوى الاعتذار عنه، مشيرة إلى أن المهمة الراهنة تتمثل فى تشجيع الخطوات التى تقود نحو تحقيق السلام.
وأوضحت أنه “منذ عام 1917 تغيرت كثير من الأشياء فى العالم، وندرك أن الإعلان كان يجب أن يدعو إلى حماية الحقوق السياسية للسكان غير اليهود بفلسطين، ولا سيما حقهم فى تقرير المصير”.
واستدركت الحكومة البريطانية، عبر بيانها، بالقول: “لكن من ناحية أخرى، الأمر الأهم الآن هو التطلع إلى المستقبل، وإقامة الأمن والعدل لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال سلام دائم”.
وأعربت عن اعتقادها أن “السبيل الأفضل لتحقيق ذلك هو من خلال حل الدولتين؛ أى من خلال تسوية تتمخض عن المفاوضات وتؤدى إلى وجود إسرائيل آمنة إلى جنب دولة فلسطين قوية وذات سيادة، بناء على حدود 1967 مع تبادل الأراضى المتفق عليها، والقدس عاصمة مشتركة لكلا الدولتين، وتسوية عادلة وواقعية للاجئين”.
كما عبرت عن اعتقادها بأن “مثل هذه المفاوضات لا يمكن أن تنجح إلا إذا تمت بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبدعم مناسب من المجتمع”.