دعا الأسير الفلسطينى مروان البرغوثى إلى التحام إحياء ذكرى النكبة مع التضامن مع الأسرى، وصولاً إلى عصيان مدنى ووطنى شامل.
وعاهد البرغوثى فى رسالته من العزل الانفرادى فى سجن الجلمة الإسرائيلي، كافة الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني على مواصلة معركة الحرية والكرامة لفلسطين حتى تحقيق أهدافها، مؤكداً أن لا شيء يكسر إرادة أسرى الحرية التي تنبع من إرادة الشعب الفلسطينى.
وقال البرغوثى فى رسالته التى نشرتها وكالة معا الفلسطينية إن الأسرى يسطرون صفحة مشرقة ومشرفة جديدة فى بطولات الحركة الأسيرة ونضالات الشعب الفلسطيني من أجل الحرية.
واستنكر البرغوثى بشدة الهجمة البشعة التى يتعرض لها الأسرى المضربون عن الطعام من أجل تحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، حيث تم التنكيل بهم ونقل المئات منهم وتعريضهم لمصاعب التنقل فى البوسطات لـ 18 ساعة فى اليوم الواحد، ومنع زيارات المحامين، والزج بهم في زنازين العزل الانفرادى فى ظل جسد متعب ومنهك.
وأكد البرغوثى للشعب الفلسطينى أن كل محاولات الابتزاز الرخيصة والإجراءات القاسية المريرة، والشروط الوحشية التي يعيشها، لن تزيدهم إلا إصراراً وعزيمة وإيماناً بالنصر.
ووجه البرغوثى نداء إلى الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح وحماس للمصالحة الوطنية وتجديد الحوار دعما إلى عقد مؤتمر وطني للحوار الشامل للوصول إلى وثيقة عهد وشراكة وللحفاظ على التمثيل الفلسطيني ومنع انهيار النظام السياسي الفلسطيني الذي يعيش حالة تآكل وضعف، وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على الفور، بمشاركة الجميع، واستعادة الحياة الديمقراطية الفلسطينية وحالة التلاحم الوطني في مواجهة الاحتلال الاستعماري كما فعل الأسرى الذين قدموا وثيقة الأسرى وإضراب الحرية والكرامة كتجسيد لوحدة الصف والموقف.