أشاد المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط بما حققه معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط من تطوير وتحديث فى كافة القطاعات والتخصصات الطبية المختلفة طوال العشرون عام السابقة ، مشيراً ان المعهد أخذ على عاتقه منذ نشأته الاهتمام بصحة المواطنيين والتى تعتبر الدعامة الأساسية لدفع عجلة الإنتاح وتحقيق التنمية المستدامة ، مؤكداً أن المعهد ضرب نموذجا يحتذى به فى التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى لضمان تدبير التمويل لاستكمال تنفيذ خطة تطوير المعهد لعام 2018 .
جاء ذلك خلال انطلاق وقائع المؤتمر الدولي التاسع لمعهد جنوب مصر للأورام بعنوان “علاج الأورام وخطوات نحو التميز” ، والذي تضمنت فعالياته عقد الملتقى المجتمعي الثالث للمعهد بالتعاون مع مؤسسة أصدقاء معهد جنوب مصر للأورام ، والذى جاء بحضور الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة والدكتور طارق الجمال نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية إلى جانب نخبة من كبار أساتذة الأورام من مختلف التخصصات من جامعات المنيا والقاهرة وعين شمس والإسكندرية والمنصورة و جامعتي مادسيون ووستر ريسيرف بالولايات المتحدة الامريكيه ، وبمشاركة كوكبة من خبراء طب جراحة الاورام من مستشفى ٥٧٣٥٧ ، بالإضافة إلى عدد من ممثلى أكاديمية البحث العلمى والشبكة القوميه لأبحاث السرطان ودار النشر العالمية ELSEVIER وحشد من أعضاء الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدنى ورجال الاعمال وكافة القيادات الرسمية و الشعبية و الأطراف الفاعلة الداعمة للمعهد وممثلي الأزهر الشريف والكنائس القبطية ومؤسسة وفاء لمصر.
وأضاف المهندس ياسر الدسوقى أن الملتقى يمثل فرصة لتبادل المعلومات والخبرات واتاحة الفرصة لكل المشاركين للتعرف عل أهم انجازات المعهد واحتياجاته وسبل تطويره كما دعا المواطنين الى زيادة أوجه التوعية لخطر السرطان والبعد عن كافة السلوكيات الضارة التى قد تكون السبب فى الإصابه به .
ومن جانبه أشاد الدكتور احمد عبده جعيص بمسيرة العطاء الواعدة التى قدمها معهد جنوب مصر للاورام على مدار العشرين عام الماضية والتى نجح المعهد خلالها فى خلق منظومة طبية متكاملة أسهمت فى تقديم خدمة علاجية فائقة لملايين المرضى من شتى محافظات الصعيد ، معرباً عن سعادته بعقد الملقتى المجتمعى الثالث للمعهد واحتفاله بالعام العشرين وذلك بالتزامن مع احتفالات الجامعة بمرور 60 عاماً على انشائها ، مشيراً إلى حرص إدارة الجامعة على دعم معهد جنوب مصر للأورام لاستكمال المرحلة الثالثة لتطويره والتى بدأها المعهد بالفعل من خلال انشاء عدد من الوحدات والمعامل الطبية المتقدمة والمجهزة باحدث المعدات الطبية وكذلك اجراء العديد من العمليات الجراحية المستعصية التى تم تكليلها بالنجاح بالإضافة إلى اسهام المعهد فى علاج الحالات النادرة والوصول إلى نسب شفاء مرتفعة وخدمة متميزة لتلبية احتياجات أكثر من 40 ألف مريض سنوياً ، وفى هذا الصدد أكد الدكتور جعيص ان الجامعة تسعى فى الأونة الأخيرة إلى الاسراع فى استكمال الاجراءات القانونية المتعلقة بتحقيق الحلم المنتظر بإنشاء معهد جديد للأورام على أحدث النظم العالمية ليكون امتداد للمعهد الحالى لمواجهة الكثافة المتزايدة والأعداد الهائلة من المرضى.
كما هنأ الدكتور طارق الجمال أسرة معهد جنوب مصر للأورام بمرو عشرين عام على انشائه ، مؤكداً ان المعهد أصبح الملجأ والملاذ للعديد من مرضى الاورام من مختلف المحافظات وذلك يأتى ضمن رسالة المعهد ومسئوليته الجسيمة التى حملها على عاتقه على مر سنون طوال ، مشيراً أن مستشفيات أسيوط الجامعية نجحت فى توحيد جهدها بالتعاون مع المعهد وكافة القطاعات والمؤسسات والهيئات المعنية فى إرساء منظومة متكاملة تلبى احتياجات المرضى انطلاقاً من المسئولية الوطنية والأخلاقية والمهنية التى تحملها الجامعة ، كما أعرب عن سعادته بنجاح مبادرة ” زكاننا فى مستشفياتنا ” والنى أثمرت عن خطوات فعلية على أرض الواقع شملت توفير مزيد من الأجهزة والوحدات الطبية والتى تستهدف الآن استكمال مشروع إنشاء أكبر مستشفى جامعى للإصابات والحوادث، وفى ختام كلمته ناشد الجميع بالتكاتف وتوحيد الصف للقضاء على أخطر الامراض وأشدهم تهديداً على صحة المريض وسلامته .
وفى ذات السياق أكد الدكتور مصطفى الشروقاوى على إيمان المعهد بالسرطان كقضية مجتمعية أكثر منها صحية ،مشيراَ أن تلك القاعدة أسهمت فى النهوض بالمعهد وجعلته مثالاَ يحتذي به في المشاركة المجتمعية الفعالة والتي كان لها أبلغ الأثر في تنفيذ خطة تطوير المعهد بمراحلها الثلاثة خلال السنوات السابقة ،وفى هذا الإطار نوه أن المعهد يسعى نحو تطبيق أعلى معايير الجودة في كافة النواحي كما نجح فى إطلاق عدة مبادرات مجتمعية تهدف الى تكاتف مجتمعي من جميع أطراف المجتمع لدعم المستشفيات الجامعية والمستشفيات التابعة للأورام والعمل على تقديم مستوى طبي مميز لتلبية احتياجات ملايين المرضى من صعيد مصر وتحقيق مبدأ الاستمرارية فى العمل والسير بخطوات ثابتة فى النهوض بالخدمة الطبية المقدمة للمرضى .
وقد أضافت الدكتورة دعاء محمد سيد وكيلة المعهد لشئون الدراسات العليا والبحوث أن المؤتمر يشهد أحتفالية بمرور ٢٠ سنة على أنشاء ، مشيرة أن المؤتمر تضمن 6 جلسات علمية تشمل عدد من المحاور الأساسية أهمها الجوده وأهمية قياسها فى مجال علاج الاورام و تعدد التخصصات وتكاملها فى مجال الاورام وعلاج الالم وكذلك العلاج الدقيق من خلال التشخيص الجينى وكيفية انشاء شبكات قوميه للتبادل العلمى والبحثى بين الجامعات والاهتمام بالتصنيف العالمي والقومى بالإضافة الى أهمية بنوك الأنسجة فى بحوث .
ومن الجدير بالذكر أنه سيتم عقد منتدى الجراحين ومؤتمر قسم جراحة الأورام الأول بعنوان الجودة فى جراحة الأورام على هامش الموتمر.