تباين رد فعل الجانب الأمريكى تجاه جماعة الإخوان المسلمين، بعد 30 يونيو، بين تأييد ودعم واضح من أوباما إلى تصريح ترامب بنيته إدراج الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية.
ويتضح ذلك جليا من مطالبة رئيس لجنة الأمن القومي، بالكونجرس الأمريكي، فى جلسة مناقشة التنظيم الارهابي لجماعة الإخوان، نهاية الأسبوع الماضي، بإدراج الإخوان جماعة إرهابية على غرار ما حدث في الإمارات ومصر والسعودية، مشيرًا إلى أن المغرب والأردن وتونس دول داعمة للولايات المحدة في الحرب على تنظيم داعش، وعلي الجميع أن يضعوا تنظيمات الإخوان على قائمة الإرهاب، ومنها حركة حماس التابعة لتنظيم الإخوان.
الأمر الذي لاقى على إثره ترحاب لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، والذين أكدوا على نهاية العصر الإخواني، بعد مخاطر عدة الحقوها بالمنطقة، يلزمها تباعا حظر الجماعة، كما طالب بعضهم بعقد جلسة بجامعة الدول العربية لمناقشة الخطر الإخواني بالمنطقة.
بداية، طالب النائب يحيى الكدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، بمجلس النواب، بضرورة عقد اجتماع بجامعة الدولة العربية، لمناقشة الخطر الذي يحيط بالمنطقة، جراء ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين من إرهاب نال من غالبية الدولة العربية، وزعزع من استقرار المنطقة بأكملها.
وأشاد “الكدواني” فى تصريحات خاصة ل “صدى البلد” بمطالب الكونجرس الأمريكي، باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، معربا عن أمله فى إصدار غيرها من الدول الأوروبية قرارا مماثلا، لاسيما وأن الخطر الإخواني والإرهاب الذي تبنوه، انتشر فى معظم دول العالم، وعانت من الكثير من الدول، ومن ثم، يجب أن يكون هناك موقف دولي ضد هذه الجماعة.
وأوضح وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن دعم تركيا وقطر لجماعة الإخوان المسلمين، وتأييدها من قبل مجموعة أخري من الدولة، مثل بريطانيا، حال دون اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهته، قال النائب أحمد العوضي، عضو اللجنة، إن مصر انتظرت كثيرا خروج الولايات المتحدة عن صمتها تجاه جماعة الإخوان، التى ألحقت بمصر والبلاد العربية كلها خطرا نال من جميع فئاتها، مشيدا بمطالب الكونجرس الأمريكي، باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية.
وأشار “العوضي” فى تصريحات خاصة، إلى أن تعاقب الحكام على الولايات المتحدة، ما بين أوباما وترامب، كان وراء الصمت الإمريكي ، بل والدعم أيضا الذي قدمته إدارة أوباما للجماعة، عاى عكس ترامب، التى أعلنت هن نيتها ادارج الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية.
وأكد النائب أن مصر تتابع عن كثب، الخطوات الرسمية التى يجب أن يتخذها البيت الأبيض الكونجرس، تجاه جماعة الإخوان، لاسيما وأنها أرادت قلب نظام الحكم فى العديد من الدول، خاصة العربية، مثل السعودية والإمارات، عن طريق عمليات إرهابية وغيرها.
وأخيرا، قال النائب محمد عقل، إن جماعة الإخوان المسلمين تكاد تكون قد انتهت، وغربت شمس عصرها، التي لم تستمر ﻷكثر من عام، مؤكدا على أن الجماعة لن تقم لها قائمة مرة أخرى، وإن عادت، فلن يحدث قبل خمسة قرون من الآن، بسبب وعي وثقافة الشعب المصري.
وأضاف “عقل” ل “صدى البلد” أن جماعة الإخوان تلقت دعما من دول خارجية، تنفيذ لأهداف ومطامع الأخيرة، وتلبية لمصالح الجماعة أيضا، مشيرا إلى أن لندن وواشنطن وتركيا وقطر، على رأس هذه الدول الداعمة للإرهاب، من خلال المكاتب التى تعمل وتدير التنظيمات الإرهابية بمختلف البلدان العربية.
وتابع النائب: إلا أن مطالب الكونجرس الأمريكي باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، يعطى مؤشرا جيدا حول إدراك الولايات المتحدة حجم المخاطر التى تهدد أمن المنطقة جراء وجود هذه الجماعة.