حصد فيروس كورونا أرواح ثلاثة من أسرة واحدة بقرية “كفور الغاب” في دمياط بعد حضور الجدة أحد الأفراح وإصابتها بالفيروس الذي انتقل لزوجها وابنها الأكبر ليتوفى الثلاثة متأثرين بإصابتهم خلال أيام معدودة.
وقال الدكتور محمد الفنجري، صيدلي وأحد أفراد الأسرة، إن الأم قصدت حفل زفاف ابن شقيقها وأصيبت بالفيروس ليصاب الزوج والابن الأكبر، وبعد أيام توفى رب الأسرة، ثم لحقت به زوجته بعدها بأيام معدودة ثم ابنها الأكبر الذي لحق بها مباشرة.
وأضاف الطبيب في صفحته بالفيس بوك: “رغم شدة ما نحن فيه فالمصاب جلل ولكننا كلنا ثقة في قدرة الله ورحمته وعدله راضون بقضائه ومنذ بداية أزمة كورونا في شهر فبراير الحمد لله لم أتنصل من مسؤوليتي أمام الناس ولم أبخل بعلم ولا نصيحة”، وأشار “محمد” إلى أن والدته وشقيقه الأكبر جرى حجزهما بالعناية المركزة متأثرين بإصابتهم.
واختتم “الفنجري” قائلاً: “مريض كورونا ليس أجرب ولا أبرص ولا أهله بقوا سبة ليبتعد عنهم الجميع فهذه المحنة رغم شدتها وقسوتها ولكني تعلمت منها الكثير والكثير وكشفت لي معادن الجميع على حقيقتهم وأن يعيننا الله على الابتلاء واستكمال ما بدأته في رحلة كورونا مع أعز وأغلى الأحباب”.