من البداية والكل يعرف أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، هو عدو خفي يهدد الكرة الأرضية وهو أزمة مثل أي أزمة حرب أو ثورة، تظهر جوانب عظيمة وجوانب سيئة من البشر، تظهر أبطالا ومستغلين محتكرين، مخلصين ومهملين، ومزايدين.
الجميع توحد لمحاربة كورونا في الفترة الماضية لوقف حصد أرواح الأشخاص، «حي على الصلاة».. حان وقت تلبية النداء، والتضرع إلى الله، لعل في التقرُب والدعاء السبيل إلى النجاة ورفع البلاء، الدعوة هذه المرة من أجل دفع الضُر، ومنح القوة لمجابهة قوى مجهولة، الفيروس القاتل.
ولكن السؤال الذي يتم طرحه خصوصًا بعد ظهور إصابات في أندية كثيرة الفترة الحالية وأولها النادي الأهلي الذي أعلن إصابة ثنائى الفريق على لطفي وياسر إبراهيم، وكذلك ديفيد سيزا، المدرب العام، بفيروس كورونا، لماذا لم يتم فحص للأغلبية العظمى من المواطنين للسيطرة على المرض قبل انتشار الموجة الثانية؟
ويواجه الأهلي نادي مصر المقاصة، السبت المقبل، ضمن مباريات الجولة الـ28 من بطولة الدوري الممتاز، إلا أن مسؤولي الأهلي أكدوا أنهم لن يكتفوا بالبروتوكول المتبع حاليًا قبل المباريات بإجراء الرابيد تيست فقط، وسيتم عمل مسحة للجميع، خاصة أن الفريق كان يعسكر أسبوعًا في الإسكندرية وبالتحديد في برج العرب في وجود الثلاثي المصاب قبل مواجهتى الإسماعيلي والاتحاد في بطولة الدوري العام.
في حقيقة الأمر وخاصة بعد ظهور إصابات في فريق كرة قدم مقدم له كل سبل الراحة فتح العديد من التساؤلات لو كانت هناك إجراء تحاليل دورية على المواطنين هل ستظهر أعراض عليهم، بكل تأكيد نعم وفق تصريحات خبير في قطاع الدواء دكتور سيد كباري.
وأضاف في تصريحاته، أن الدولة المصرية نجحت استراتيجيتها في توفير الدواء في الأسواق، بالإضافة إلى رصد قد الإمكان مصابي فيروس كورونا لعدم انتشاره بشكل كبير.
وفي السياق، قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن مصر حققت إنجاز للوصول لنسب الإصابات الحالية هو الإنجاز الحقيقي الذي تمكنت مصر من تحقيقه.
وأضاف “سعد” أن الإجراءات الاستباقية والاحترازية والعقابية التي وضعتها الحكومة للوقاية من فيروس كورونا، بجانب التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة هو سبب وصولنا لهذا الوضع، وتسجيل نسب منخفضة من الإصابات بفيروس كورونا.
وعن زيادة تحليل الكشف عن فيروس كورونا على المواطنين لاكتشاف الإصابات قبل بداية الموجة الثانية، قال إن مصر لم نتهتي من الموجة الأولى من الوباء والإصابات في البلاد محدودة، لافتًا إلى أن الصحة ستعمل ليلًا ونهارًا في حالة لا قد الله ظهور إصابات كثيرة الفترة المقبلة، وأن المواطن الذي يشعر بأي أعراض عليه التوجه إلى أقرب مستشفى ضمن خطة وزارة الصحة.