أخبار عاجلة
فيروس كورونا

هل دخلت مصر الموجة الثانية من كورونا؟

نجحت جمهورية مصر العربية خلال الأشهر الماضية من التحكم بشكل كبير من انتشار فيروس كورونا المتسجد (كوفيد 19)، في البلاد الذي ظهر مطلع العام لجاري، من خلال تعليمات القيادة السياسية بشأن الإجراءات الاحترازية ووعى المواطن أيضا.

وجه كورونا المرعب يعود

ولكن يبدو أن الوجه المرعب للموجة الثانية لجائحة كورونا بدأ فعليًا في عدد كبير من الدول، حيث تتزايد الإصابات بشكل حاد في جميع أنحاء أوروبا، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة الحالات في مصر من جديد وسط مخاوف من انتشار الفيروس بشكل كبير خاصة مع عودة الدراسة بشكل كلي.

استعداد مصر للموجة الثانية

وعند استعداد مصر للموجة الثانية من كورونا، تحدثت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أي موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)؛ نتيجة الخبرات المتراكمة والدروس المستفادة من الموجة الأولى.

تقديم كافة سبل الدعم لمواجهة الجائحة

وأوضحت الوزيرة أن إدارة جائحة فيروس كورونا في مصر إدارة الدولة مجتعمة من خلال لجنة الأزمات واللجنة الطبية برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء، فضلاً عن التكاتف بين جميع مؤسسات الدولة، لافتة إلى تقديم القيادة السياسية كافة سبل الدعم لمواجهة الجائحة.

توزيع لقاحات كورونا فور ثبوت فاعليتها

وفيما يخص توزيع للقاحات فيروس كورونا فور ثبوت فاعليتها، كشفت الوزيرة أن الأولوية ستكون للأطقم الطبية والعاملين في المجال الصحي، بالإضافة إلى كبار السن والسيدات الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة، وأمراض نقص المناعة، مع ضمان حماية جميع المواطنين، مشيرة إلى التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتشغيل خط 60 في شركة فاكسيرا بالتعاون مع شركة ساينوفاك الصينية لتصنيع لقاح فيروس كورونا فور ثبوت فاعليته.

استعداد الوزارة لاستقبال فصل الشتاء

وأكدت على استعداد الوزارة لاستقبال فصل الشتاء، مشيرة إلى أنه تم تطوير أكثر من 45 مستشفى ضمن مستشفيات الحميات والصدر على مستوى الجمهورية، وجاري تطوير باقي المستشفيات، موضحة أن تلك المستشفيات كانت حائط الصد الأول بالتعاون مع مستشفيات العزل لمواجهة الجائحة، مشيرة إلى زيادرة قدرة المعامل ل61 معملاً على مستوى الجمهورية بقدرة تشغيلية حوالي 30 ألف عينة يوميًا، كما تم زيادة المقاعد بالخط الساخن من 500 إلى 800 مقعد باللغتين العربية والإنجليزية، لسرعة الاستجابة والرد على استفسارات وبلاغات المواطنين بشأن فيروس كورونا.

استمرار متابعة العمل بالمبادرات الرئاسية لتحسين الصحة

كما أكدت استمرار متابعة العمل بالمبادرات الرئاسية لتحسين الصحة العامة للمواطنين خلال مواجهة الجائحة، منها مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والتي انتهت من فحص 9 ملايين مواطن وتقديم العلاج للمرضى بالمجان، بالإضافة إلى فحص 8 ملايين سيدة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة.

الحفاظ على التغذية السليمة

ووجهت الوزيرة رسالة إلى أولياء الأمور بضرورة الحفاظ على التغذية السليمة للأطفال والنظافة العامة، وغسل اليدين، وواتباع الإجراءات الوقائية وذلك تزامنًا مع قرب بدء العام الدراسي الجديد، حرصًا على استكمال العملية التعليمية وسط مناخ صحي آمن.

الشكر للأطقم الطبية بإقليم شرق المتوسط

ووجهت الوزيرة الشكر لجميع الأطقم الطبية بإقليم شرق المتوسط لما بذلوه من جهد وتضحية بأرواحهم في مواجهة الجائحة.

لا يوجد دليل علمي على أن مصر دخلت الموجة الثانية

في السياق، قال الدكتور حسام حسني، رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة المصرية، إنه حتى هذه اللحظة لا يوجد دليل علمي على أن مصر دخلت الموجة الثانية من كورونا، حيث إن مصر ما زالت تسجل إصابات وتعالج في المنازل، ولا يوجد طفرة لدينا، ويجب الحذر وتطبيق الإجراءات الاحترازية في هذه الفترة، لكي لا يكون الوضع سيئا.

حتى الآن الوضع مطمئن

وشدد حسني، على أن  أوروبا قد تكون دخلت في الموجة الثانية وهي تسبقنا بشهرين، ولكن حتى الآن الوضع مطمئن، ولكن «الحذر ثم الحذر»، ويطب تطبيق الإجراءات الاحترازية في الفترة المقبلة، وعلى كل مؤسسات الدولة الاهتمام بالإجراءات الاحترازية.

عودة العام الدراسي في ظل كورونا

ووجه رئيس لجنة كورونا رسالة إلى المصريين بشأن عودة العام الدراسي، قائلًا: «بطمن المصريين كلهم، إننا لو علمنا أولادنا الإجراءات الاحترازية، وأن يقوم المدرسون بدورهم في المدرسة، واستبعاد الطالب الذي لا يلتزم بالإجراءات الاحترازية، ستكون سنة دراسية جيدة».

مصر ليست في معزل عن العالم

من جانبه، أعلن دكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن مراكز الأبحاث ومنظمة الصحة العالمية أكدوا على فكرة وجود موجة ثانية من فيروس كورونا، لأنها من طبيعة الفيروسات لكن ليس معروفا ما مدى قوتها، متوقعا أن تشهد مصر موجة ثانية من الفيروس بحكم أن مصر ليست في معزل عن العالم، كما أنها من الدول المتأخرة في حدوث الموجة الأولى، حيث تعرضت للموجة الأولى بعد وصولها للدول الأوروبية بشهرين.

البلاد في حالة ترقب للوضع في الدول الأوروبية

وقال عنان حسب وسائل إعلام مصرية، إن البلاد في حالة ترقب للوضع في الدول الأوروبية لأن ما يحدث في أوروبا سيحدث لها، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن الموجة الثانية قد تكون أخف من الموجة الأولى، نظرًا لأن مصر أصبحت على دراية بـ بروتوكولات العلاج، كما أن مستشفيات العزل مجهزة بشكل جيد، فضلا عن وجود هيئة الشراء الموحدة والتى تختص بـ شراء مستلزمات وبروتوكولات علاج كورونا.

إجراءات جديدة للحكومة المصرية

تسعى الحكومة المصرية، لتطبيق 16 إجراءً حكوميا هاما، لاحتواء أزمة فيروس كورونا المستجد، استعدادا لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، حسبما عرض الوزراء والمسئولين اليوم الإثنين، خلال اجتماع اللجنة العليا لإدارة الأزمة، وتأتي تلك الإجراءات كالآتي:

1- التأكيد على جميع الجهات المعنية تطبيق الغرامات على من لا يرتديها في النقل الجماعي والمولات والمصالح وأماكن الزحام.

2- قال رئيس الوزراء، إن الحكومة ستضطر لاتخاذ قرارات صعبة، قد تسبب آثارا اقتصادية حال عدم الالتزام.

3- طالب رئيس الوزراء المواطنين بالالتزام بسياسة التباعد الاجتماعي بالتزامن مع ارتداء الكمامات.

4- وجه رئيس الوزراء، بتوفير أدوية بروتوكولات علاج كورونا بالمستشفيات والصيدليات، ليحصل من يحتاجها عليها بسهولة ويسر.

5- شدد على ضرورة متابعة الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس في المدارس والجامعات.

6- وجه مدبولي بالتنسيق مع 3 وزارات في الإجراءات الاحترازية في التعليم، وهم كلاً من التربية والتعليم، والتعليم العالي، والصحة والسكان.

7- كلف بتوجيه مبالغ مالية لرفع كفاءة وتطوير مستشفيات الحميات.

8- وجه بتوجيه مبالغ لشراء الأجهزة والمستلزمات عبر الشراء الموحد لضبط الانفاق وتحقيق الحوكمة.

9- كلف رئيس الوزراء، باستمرار نفس آليات وإجراءات الوقاية من كورونا في المطارات والمدن السياحية.

10- عملت الحكومة على إصدار تصاريح للمنشآت السياحية المعتمدة من الناحية الطبية.

11- تم تدريب أطقم الفنادق على الإجراءات الوقائية لمواجهة كورونا.

12- تم توفير أجهزة PCR، والمعامل بكل محافظة من المحافظات لسرعة إجراء التحاليل وظهور النتائج.

13- وضعت وزارة الصحة والسكان دليل للإجراءات الوقائية في الأندية الصحية والجيم بالفنادق والقرى، وأرسلته لغرفة المنشآت السياحية لإبداء ملاحظاتها.

14- عملت الحكومة على توفير جميع المستلزمات بالكميات اللازمة.

15- يتم العمل على مراجعة البروتوكولات العلاجية بالتنسيق مع وزارة الصحة والتعليم العالي بصورة مستمرة.

16- تدريب الكوادر الطبية بهدف التعامل مع أية مستجدات.

بيان الصحة عن الوضع الوبائي

كانت قد أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، خروج 113 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 99765 حالات.

 
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 197 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 14 حالة جديدة.
 
وقال “مجاهد” في بيان اليوم، إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
 
وذكر “مجاهد” أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى امس الثلاثاء، هو 108122 حالة من ضمنهم 99765 حالة تم شفاؤها، و 6305 حالات وفاة.
 
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن “105”، و”15335″ ورقم الواتساب “01553105105”، بالإضافة إلى تطبيق “صحة مصر” المتاح على الهواتف.

شاهد أيضاً

مصر تحتفل بذكرى أكتوبر: استثمارات كبيرة في التعليم العالي بسيناء ومدن القناة

في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء …